الشرطة الإسبانية تواصل تحرياتها لفك “لغز” تصفية مهاجر مغربي

الدار/ المحجوب داسع

اعتقلت الشرطة الإسبانية، مواطنا إسبانيا، ينحدر من بلدية جزيرة مايوركا، للاشتباه في ضلوعه في عملية تصفية مهاجر مغربي، يدعى مصطفى الكرشاوي، المختفي عن الأنظار منذ شهر غشت الماضي.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن المواطن المغربي، البالغ من العمر 26عاما، اختفى عن أقاربه وأصدقائه منذ غشت الماضي، مما دفع بالمحققين الإسبان إلى تكثيف تحرياتهم قصد العثور عليه، قبل أن يهتدوا إلى شخص يشتبه في كونه يقف وراء تصفية المواطن المغربي، وتقطيع جثته.

وأبلغت أسرة المختفي الشرطة بخصوص اختفاء مصطفى، في 17 من شهر غشت، ومنذ ذلك الحين لم تظهر له آثار، فيما رجحت وسائل إعلام إسبانية أن يكون لاختفائه المفاجئ صلة بعصابة الاتجار بالمخدرات في بلدة "بوبيلا"، التي تم تفكيكها في الأشهر الأخيرة كجزء من عمليات الشرطة الإسبانية المختلفة ضد عصابات الحشيش.

بعد عمليات بحث مكثفة، اهتدى المحققون الإسبان إلى مزرعة في "كان بيكافورت"، حيث عثروا بداخلها، وبمساعدة كلب متخصص، على رفات بشرية يرجح أنها للمختفي، كما رجح المحققون أيضا فرضية قيام الجناة بتصفية الشاب المغربي، وتشويه جثته ثم رميها في منطقة سالبوفيرا المستنقعية.

واعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني في "كان بيكافورت"، شابا إسبانيا للاشتباه في صلته بمقتل الشاب المغربي، على الرغم من أن تورطه في القضية لم يتم الحسم فيه بشكل نهائي، حيث لازالت التحريات في هذه القضية "اللغز" متواصلة، قد تسفر عن اعتقالات جديدة في غضون الساعات القليلة المقبلة، كما يؤكد المحققون الإسبان.