الدار/ رضا النهري:
لو سألنا الناس عما ينتظرونه هذا الصيف فلن تخرج إجاباتهم عن أمرين، الأول هو أن يتلاشى فيروس كورونا قريبا بفعل الحرارة، والثانية أن يتخلصوا من الحجر الصحي في أقرب وقت من أجل الانطلاق نحو البحر.. والحياة.
قلة قليلة فقط ستقول إنها تنتظر أجود وآخر الأفلام السينمائية هذا الصيف، حيث من المرتقب أن يتزامن انتهاء الحجر الصحي في أغلب البلدان مع نزول أفلام سينمائية كثيرة ومستجدة إلى القاعات السينمائية.
كثير من الأفلام القريبة العرض انتهى تصويرها قبيل بداية الحجر الصحي، وكان مرتقبا أن تعرض في الربيع أو الشتاء، لكن انكفاء العالم على نفسه جعلها تنتظر أوقاتا أفضل، وليس هناك أفضل من وقت يخرج فيه الناس سعداء بحياة جديدة لكي يعيدوا اكتشاف فن رائع وبهي اسمه.. السينما.
أولى الأفلام المرتقب نزولها في منتصف يوليوز، هو فيلم “تينت”، للمخرج كريستوفر نولان، وهو فيلم يقول عنه النقاد إنه سيكون لغز الصيف، ربما لأنه فيلم النخبة، وربما لأن قصته معقدة وغير معتادة.
ثاني الأفلام هو “مولان”، والذي سينزل إلى القاعات في الرابع والعشرين من يوليوز، من إنتاج شركة ديزني، والذي حول عددا من أبطال الرسوم المتحركة الشهيرين إلى أبطال من دم ولحم.
الفيلم الثالث المنتظر هو “المرأة الخارقة 1984، والذي يعود بالسينما إلى حقبة الأبطال الخارقين، لكن هذه المرة مع بطلة امرأة، مع مسحة كوميدية بارزة.
هناك أيضا فيلم “بينوكيو”، أي أنه نسخة جديدة من هذه القصة التي تمت ترجمتها سينمائيا في مناسبات كثيرة، لكن النسخة الأخيرة من “بينوكيو” تعتبر أكثر واقعية وأكثر اقترابا من القصة “الأوريجينال”، أي أن البطل ليس بطلا حقيقا في النهاية، بل هو شخصية متذبذبة ومهزوزة وتحتاج إلى التعاطف أكثر مما تحتاج إلى الإعجاب.
سينزل إلى القاعات في الصيف فيلم آخر هو “ليس هناك أكثر من أب”، وهو فيلم يعود بالمتفرج إلى تقاليد كوميدية كلاسيكية، كانت آخرها أفلام الثمانينيات.
هناك أيضا فيلم “أين أنت، برانديت”، والذي تأخر نزوله إلى القاعات لأكثر من سنة، وهو فيلم رومانسي، أو يمكن تسميته بفيلم الرومانسية المحبطة، عن امرأة تبحث عن حب حياتها فلا تجد غير نفسها.