ابن كيران يهاجم أفتاتي وينعته بـ”فاقد العقل” والأخير يمتنع عن الرد

الدار/ عفراء علوي محمدي
 

لا ينفك عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ينشر فيديو مباشر على صفحة سائقه الرسمي فريد تيتي على "فيسبوك"، حتى يصوب مدفعيته نحو الجميع، لتصفية حساباته السياسية مع الخصوم عادة، والحلفاء في بعض الأحيان.

ولم يسلم زميل ابن كيران في الحزب، عبد العزيز أفتاتي، من لسانه السليط، وقهقهته المدوية، إذ أعاب رئيس الحكومة السابق على القيادي "البيجيدي" وصفه له بـ"الزعيم الأممي"، مسجلا أن هذا الوصف "غير صحيح"، وأن أفتاتي "ما بقاش عندو لا العقل ولا المصداقية من شحال هذي".

ووجه ابن كيران خطابه اللاذع إلى زميله ، خلال استقباله لنشطاء من حراك جرادة بمنزله، اليوم الإثنين 4 فبراير 2019،  قائلا "حسن ليك ترجع لداكشي لي كنتي فيه، وتشد لرض وتكلس فدارك". 

وفي تعليقه على كلام ابن كيران، قال أفتاتي، إنه لم يسمع ما قاله ابن كيران ولا يريد سماعه حتى يرد عليه أصلا، مسجلا أنه لا يحب متابعة فيديوهات من هذا النوع "حتى إن كانت والدتي هي صاحبة الفيديو، فما بالك بشخص آخر" على حد قوله.

وتساءل أفتاتي، في اتصال هاتفي بموقع "الدار"، عن طبيعة الأفعال التي يقوم بها، والتي أدت بابن كيران إلى صب جام غضبه عليه بهذه الطريقة.

وفي سؤالنا عن طبيعة المشكل الذي يجعل ابن كيران يتلفظ بكلام كهذا في حق زميله، تابع أفتاتي، متحدثا بنبرة استهزاء، "أنا لا أملك أي مشكل مع أي كان، ولا أريد خلق عداوات أو صراعات، مشكلي الوحيد مع المستبدين والمفسدين".

وكان أفتاتي قد وقف في وجه ابن كيران، عندما آمر هذا الأخير أعضاء حزبه بالتزام الصمت وعدم التدخل في أمور تشكيله للحكومة قبل إعفائه سنة 2017، إذ دافع أفتاتي، آنذاك، على حق أعضاء "البيجيدي" بالإدلاء بدلوهم في الموضوع، بوصفهم "معنيون بالأمر بدرجة مباشرة"، الشيء الذي أغضب ابن كيران، وأدى لنشوب صراع خفي بينهما.