الى حين فتح المغرب لحدوده… “مغربيات الفراولة” سيظلن عالقات في هويلفا
الدار/ خاص
كشفت مندوبة الحكومة في الأندلس، ساندرا غارسيا، يوم أمس الثلاثاء، أن العاملات المغربيات الموسميات في حقول هويلفا، لن يتمكن من العودة إلى المغرب، إلا بعد فتح المملكة لحدودها الجوية والبحرية.
ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس” عن ساندرا غارسيا، قولها إن “مجموعة صغيرة منهن، تمكنت من العودة إلى المغرب لكننا نعلم أن العودة ستكون تدريجية، وعلى أي حال سنعتمد على فتح الحدود”.
ودعت ساندرا غارسيا الجمعيات الفلاحية في المنطقة، إلى التحلي بالصبر من أجل “تمكين العاملات من قضاء أفضل وقت ممكن هنا في من خلال التعاون والتآزر بين الجميع”
من جانبها، أكدت نائبة مندوبة الحكومة الاسبانية في إقليم “هويلبا”، مانويلا باراللو، أن بعض العاملات المغربية تمكن من العودة الى المملكة”، مبرزة أن ” قرار عودة باقي العاملات يعتمد بشكل أساسي على إعادة فتح المغرب لحدوده الجوية والبحرية المغلقة منذ شهر مارس المنصرم”، وهو العنصر الأساسي في عملية عودتهن”.
وفي هذا الصدد، شددت ساندرا غارسيا، على أهمية وضرورة تدبير عملية ترحيل العاملات المغربيات العالقات في هويلفا، على نحو سليم، و إدارتها من خلال تنسيق محكم بين المؤسسات الإدارية الاسبانية و المنظمات الزراعية، وباقي المتدخلين، مؤكدة أنه يجب أيضا احاطة هؤلاء العاملات بنوع من التآزر و التعاون طيلة بقائهن في اسبانيا الى حين عودتهم الى بلادهن المغرب.
وتأتي هذه التصريحات عقب تحذير منظمة “إنترفيس” يوم الخميس الماضي، من “أزمة إنسانية” تحدق بالعاملات المغربيات في إقليم هويلفا بعد تعذر عودتهن الى المغرب، اذ أوضح رئيس المنظمة، خوسيه لويس غارسيا بالاسيوس، بأنهم التقوا الأسبوع الماضي مع نائبة مندوبة الحكومة الاسبانية في غرناطة، لبحث حل عاجل لأزمة مغربيات “الفراولة” العالقات في اسبانيا.
وطالبت منظمة “إنترفريسا” بقدوم ممثل وزارة الهجرة إلى اقليم هويلفا “في أقرب وقت ممكن” للاطلاع عن كثب على وضعية العاملات المغربيات، معربة عن أملها في أن يتم التعامل معهن، و”أن يتم تحسيس الحكومة” الاسبانية بالأزمة المحدقة بهن، مقترحة فتح “ممر صحي” لتسهيل عوتهن الى المغرب في أقرب وقت ممكن.
هذا، و تواصل الحكومة المحلية في الأندلس البحث عن مخرج لأزمة هؤلاء العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإقليم “هويلبا”، بعدما أغلق المغرب مجاله الحدودي إلى إشعار آخر بسبب تداعيات “أزمة كورونا”، إذ تطالب الهيئات المهنية بإيجاد حل عاجل للعاملات المغربيات، اللائي يطالبن بدورهن بالعودة إلى البلد الأم في أقرب فرصة متاحة.
يشار الى أن الضيعات الفلاحية في “هويلبا” انتهت من جني 80 في المائة من محاصيل الفراولة أواخر ماي المنصرم، على أساس أن الإقليم لوحده يُنتج 99.7 في المائة من الفراولة بالجارة الإسبانية، إذ حقّق تسويقها ما يزيد عن 994 مليون يورو في الأسواق الخارجية خلال الفترة المتراوحة بين يناير وأكتوبر 2019.