مؤشر يرصد بالأرقام تدني “مناخ الأعمال” في المغرب وسيطرة “التشاؤم” على رجال الأعمال
الدار/ خاص
كشفت نتائج تحليل مؤشر “مناخ الأعمال” الفصلي في المغرب (CAM) أن جائحة فيروس كورونا المستجد تسببت في توقف الوضعية الاقتصادية، وتدني منسوب الثقة بشكل حاد في أوساط رجال الأعمال والمستثمرين”، مشيرا الى أن تداعيات الجائحة كانت وخيمة على النسيج الاقتصادي المغربي.
وأشارت نتائج المؤشر، الذي أطلقته وكالة “Euros / Agency Africa”، وهي وكالة الشؤون العامة والتأثير والاتصال، بالشراكة مع Insightek ، وهي شركة متخصصة في أبحاث السوق، الى أنه و بنسبة استجابة تبلغ 15٪ تمثل 80٪ من قطاعات الأعمال، فإن النتائج الأولى تضع مؤشر CAM في الربع الثاني من عام 2020 عند 40.8 نقطة.
وأكدت ذات الدراسة أن رجال الأعمال الذين تم استجوابهم، عبروا عن تقييم “غير مواتٍ للغاية” لوضعهم الحالي (المؤشر عند النقطة 25.0)، غير أنهم أبدوا تفاؤلا بشأن مستقبل ما بعد جائحة كورونا، مشيرة الى أن فئة منهم كانت أقل تشاؤما )مؤشر 58.6 (،بشأن توقعاتها لمدة 6 أشهر حتى لو كانوا لا يزالون يفتقرون إلى الرؤية.
يؤكد معدوا المؤشر أن “الشركات المغربية عانت بشدة من الحصار الاقتصادي المرتبط بوباء كوفيد ولا ترى بعد نهاية لأزمتها، ومع ذلك، لكن التخفيف التدريجي للحجر الصحي وحالة الطوارئ يمنحهم بصيصًا من الأمل”، رغم أن “النتيجة الإجمالية للمؤشر توفر معلومات عن درجة قلق صناع القرار المغاربة فيما يتعلق بالأزمة الراهنة.
كما يعكس مستوى المؤشر “توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة”، اذ يشير الى أن المغرب يرجح أن يعاني من ركود في عام 2020 لم يسبق له مثيل منذ ربع قرن، في وقت أنهى فيه الاقتصاد المغربي الربع الأول بدون نمو اقتصادي.
ويقيس هذا المؤشر ثقة رجال الأعمال في نشاطهم الحالي والمتوسط المدى. وتم تطوير المؤشر بعد إجراء دراسات استقصائية لـ 1000 من رجال الأعمال المغاربة من مختلف المستويات، والذين يمثلون جميع قطاعات النشاط الاقتصادي في المملكة، علما أن النتائج يمكن أن تختلف من 0 والتي تعكس تشاؤم صناع القرار الاقتصادي في حالة نشاطهم الحالي والمتوقع، إلى 200 التي تمثل تفاؤلهم”.