بعد اشتراط مدريد “المعاملة بالمثل”…إغلاق الحدود بين المغرب واسبانيا يمتد إلى نهاية الصيف
الدار/ خاص
استثنت إسبانيا بشكل رسمي، المغرب من الدول، التي ستفتح حدودها معها، بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الإغلاق، بسبب تفشي فيروس كورونا، أن نشرت، أمس الجمعة، في الجريدة الرسمية الإسبانية، قائمة الدول، التي قبلت إسبانيا إعادة فتح الحدود أمام مسافريها، مستثنية المغرب، والجزائر.
ووفقًا للجريدة الرسمية الإسبانية، فإن مرسومًا مؤرخًا في 2 يوليوز، يعدل معايير تطبيق تقييد مؤقت على السفر في غير حالات الطوارئ للبلدان خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بوباء فيروس كورونا الجديد. وبحسب هذا النص، ستظل الحدود مع المغرب مغلقة حتى 31 يوليوز الجاري.
و يسري هذا الإجراء اعتبارًا من 4 يوليوز في الساعة 12:00 صباحًا على أن ينتهي في 31 من الشهر ذاته عند منتصف الليل، وفقا للجريدة الرسمية. يتعلق الأمر بشكل خاص بالحدود البرية، التي تسمح بالدخول والخروج من إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية، لكن وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة ” La Verdad de Ceuta ” المحلية، فيمكن تمديد هذا الإغلاق، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، الذي اشترطت اسبانيا لفتح الحدود مع المغرب.
ونقلاً عن مصدر معتمد، كشفت ذات الصحيفة، أن المغرب لن يفتح حدوده مع سبتة حتى 10 شتنبر المقبل، وهو ما قد يمدد، بحكم الواقع، الإجراء الذي قررته إسبانيا.
في الأسبوع الماضي، اختارت مدريد فتح حدودها فقط للدول التي تأذن للإسبان بدخول أراضيها، فيما استثنت المغرب والجزائر من ذات القرار، مشترطة المعاملة بالمثل، اذ سمحت إسبانيا للمسافرين، القادمين من دول أستراليا، وكندا، وجورجيا، واليابان، ومونتينيغرو، ونيوزيلاندا، وروندا، وصربيا، وكوريا الجنوبية، والتايلاند، وتونس، والأورغواي، بالدخول إلى أراضيها.
وكشفت صحيفة “الباييس” المقربة من صناع القرار في المملكة الايبيرية، نقلا عن مصادر قنصلية إسبانية، أن “قرار استثناء المغرب جاء بعد عدم التوصل إلى اتفاق بين مدريد، والرباط يسمح بالمعاملة بالمثل”، مبرزة أنه سيكون من غير المنطقي، خصوصا في مدينتي سبتة، ومليلية المحتلتين، أن يتمكن المغاربة من الدخول إلى المدينتين دون أن يتمكن الإسبان من الولوج إلى المغرب”.