المواطنسلايدر

أكبر أسواق طنجة يحكمه النظام.. في انتظار الفوضى!

الدار/ طنجة:

بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الإغلاق الشامل، بسبب إجراءات الحجر الصحي، عاد اكبر أسواق طنجة، كاسبراطا ليفتح أبوابه في وجه زائريه، ومعه عاد آلاف التجار والمستخدمين لممارسة أعمالهم في سوق يعتبر من بين الأشهر في المغرب.

وبدا سوق كاسبراطا في أولى أيام افتتاحه، بعد عزلة المائة يوم بسبب فيروس “كورونا”، مختلفا تماما عن السوق الذي عهده الناس قبل مرحلة الحجر الصحي، حيث بدا واسعا ورحبا وبممرات واسعة ومتاجر أنيقة ومنظمة.

وشكل السوق في حلته الجديدة مفاجأة سارة وغير منتظرة بفضل اتساع ممراته التي غابت عنها أكوام البضائع التي يضعها التجار كيفما اتفق، وهو ما منح السوق مشهدا غير مألوف، حيث بدا أكثر تنظيما وعصرنة، بينما صارت التهوية داخله أفضل بكثير من السابق.

ولوحظ أن كل المتاجر التي فتحت أبوابها التزمت بالحفاظ على النظام، وذلك بعدم وضع أي بضاعة أمام المتجر، وهو النظام المعمول به أصلا على الورق، لكن السوق تحول إلى فوضى عارمة خلال السنوات الماضية بسبب عدم التزام التجار بهذا النظام.

ويبدو أن سوق كاسبراطا، كما ظهر في حلته الجديدة، ينضبط لمعايير السلامة والتباعد الاجتماعي الذي ينصح به الخبراء بسبب فيروس كورونا، حيث توفر ممراته الواسعة مبادئ السلامة والتباعد الاجتماعي بين زواره.

غير أن النظام الحالي الذي تلا مرحلة الحجر الصحي، قد يتحول، مع مرور الأيام، إلى فوضى عارمة، إذا لم تفتح السلطات عيونها جيدا على ما يجري في السوق، بحيث يتوجب عليها مراقبة صارمة للمتاجر التي تخرق النظام.

ويوجد في سوق كاسبراطا لوبي قوي، يمكن تسميته بلوبي الفوضى، والذي سيفعل كل شيء مستقبلا من أجل تدمير كل محاولات إعادة تنظيم السوق، وهذا اللوبي له أذرع طويلة في التمرد على النظام، وأيضا إغراء بعض النفوس المريضة.

وكان سوق كاسبراطا تعرض خلال السنوات الماضية لموجات حرائق مهولة، تكبد خلالها التجار خسائر جسيمة، حيث كان يتعذر على سيارات المطافئ ولوج السوق من أجل مقاومة النيران، وذلك بسبب ضيق الممرات التي كان التجار يحتلونها بالقوة ويضعون عليها أطنانا من البضائع.

زر الذهاب إلى الأعلى