حوادثسلايدر

“جيت سكي” .. طريقة أخرى للتهريب المعيشي من سبتة ومليلية مقابل مبالغ مالية

الدار: ترجمات

في مواجهة إغلاق المغرب للمعبر الحدودي الخاص بالتهريب المعيشي، مع مدينة سبتة المحتلة، لجأت شبكات تهريب المخدرات الى وسيلة تجارية أخرى للتهريب في عز أزمة جائحة فيروس كورونا، وهي  تهريب المخدرات عن طريق دراجات مائية أو ما يعرف بـ”الجيت سكي”.

وتطرق، أمس الخميس، موقع “El Diario ” لقصة سميرة، مغربية مقيمة في سبتة لكنها تقطعت بها السبل في المغرب بعد اغلاق الحدود شهر مارس، والتي تستخدم هذا النوع الجديد من التهريب لمتابعة العلاج.

وأشار ذات الموقع الى أنه خلال أشهر الحجر الصحي، توصلت سميرة من ابنها بدر، المقيم  مع عائلته في سبتة، عبر وكالة “ويستر يونين”،  بأموال لتتمكن من شراء أدوية العلاج الذي تتلقاه، حيث أرسل لها . أدوية في طرد بريدي معتمد، “لم يصل قط إلى الوجهة بعد شهرين ونصف من الانتظار”.

وقالت سميرة :”كنت مجبرة، لم يكن لدي أي حل آخر، ابني قام بإرسال الأدوية عبر شبكات “الجيت سكي” إلي وأنا عالقة في المغرب، مقابل حوالي 100 يورو.

وتابع الموقع ذاته أن هذه الدراجات المائية أو “الجيت سكي”  أصبحت بدائل لناقلات البضائع عند المعابر الحدودية لسبتة ومليلية مع المغرب (…)، حيث أصبحت الأدوية منتجًا آخر يتم تهريبه”.

يقوم الوسطاء بفوترة خدمتهم وفقًا لقيمة الحزمة. وهكذا يتم تهريب الأدوية والمال والكحول وأجهزة الكمبيوتر من المدينتين، علما بأن  هذا النوع من التهريب مر أيضا عبر “قوارب الصيادين المغاربة”.

وأشار موقع ” El Diario ” الى  أن الحرس المدني في سبتة لم تسجل سوى حالة اعتقال واحدة بتهمة التهريب عبر “الجيت سكي”، كما اعترضت عناصر الدرك الملكي في الناظور عدة أكياس كبيرة قبل أسبوعين بهواتف محمولة وشاشات هاتف وشواحن بقيمة حوالي 450 ألف يورو ، لكن لم يتم اعتقال أي شخص.

وكرست الرباط مزيد من “الانغلاق” في علاقتها بالمدينتين المحتلين مليلية وسبتة؛ إذ مازالت المعابر البرية “مغلقة” إلى حدود اليوم، وهو ما أثر بشكلٍ كبير على اقتصاد الثغرين، بينما مازالت مدريد تنتظر موعدا تقترحه ال باط لإعادة فتح المعابر المغلقة منذ بداية جائحة “كورونا”.

وظلت المعابر الحدودية مغلقة منذ أن أعلنت الرباط إغلاق مجالها الجوي والبري بسبب الأزمة الصحية “كوفيد-19” في مارس. وقد كانت لهذا الوضع عواقب “وخيمة”؛ إذ حوصر مئات الأشخاص على جانبي الحدود وخسر العديد من المواطنين وظائفهم التي كانت تتطلّب تنقلاً بين المعابر الحدودية.

زر الذهاب إلى الأعلى