تتناول المقاصد والآليات…صدور سلسلة “التربية على القيم في المنظومة الإسلامية”
الدار/ خاص
ضمن سلسلة “الإسلام والسياق المعاصر” الصادرة عن وحدة “تفكيك خطاب التطرف” بالرابطة المحمدية للعلماء، صدرت السلسلة الـ119 الموسومة بعنوان “التربية على القيم في المنظومة الإسلامية: المقاصد والآليات” للدكتور مولاي هاشم هاشمي علوي، أستاذ باحث بالمركز التربوي الجهوي بمراكش.
وأكد المؤلف أن البشرية تواجه في الظرفية الحالية أزمة حضارية عميقة متعددة الأوجه والأبعاد، وهو أمر لا خلاف فيه، وانما الخلاف في تفسيره”، مشيرا الى أن “من بين التفسيرات الشائعة ذلك التفسير الذي يربط بين هذه الأزمة وبين ما يعرف بانهيار القيم”.
وأشار الى ظهور دعوات من قبل المنظمات والأشخاص والهيئات الحكومية وغير الحكومية الى التخليق وإعادة الاعتبار للقيم، مؤكدا بانها تعبير جماعي عن رغبة جماعية في التصدي لهذه الازمة ولمخلفاتها على حياة الأفراد والمجتمعات.
وفي هذا الاطار، يضيف الدكتور، يندرج ما نشهده من محاولات تروم تخليق الأفراد وتخليق المجتمعات والنظم والمؤسسات المكونة لها، وتجنيد المؤسسات المكلفة بالتنشئة الاجتماعية ومنها وسائط وقنوات الاعلام ومؤسسات التربية والتعليم والنهوض بتلك المهمة.
وشدد على الأهمية التي تكتسيها المدرسة، والجهود الرامية الى جعل المناهج الدراسية ترتقي من مستوى تلقين المعارف والمعلومات والتدريب على المهارات الى المستوى العناية ببناء المواقف والاتجاهات والسلوكيات في مجالات الحياة المختلفة وذلك استنادا الى منظومة من المعايير والقيم”.
هذه المعطيات، يردف مولاي هاشم هاشمي علوي، ان صحت وصح ما بني عليها، تفرض علينا نحن المسلمين، أن نستجيب لنداء “الضمير العالمي” الداعي الى إعادة الاعتبار للأخلاف وتنخرط بشكل إيجابي في سيرورة التخليق ونسهم بشكل فعال في التربية على القيم.