الدار / خاص
ألقت الشرطة الوطنية الاسبانية، القبض على رجلي أعمال من جنسية اسبانية، يشتغلان في قطاع الضيافة في مليلة المغربية المحتلة، أب وابنه، بتهمة “استغلال العمال” الأجانب، من بينهم مغاربة، في ظروف “شبه عبودية”.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا ريس” أن الشخصين المعتقلين، الأب، 60عاما، وابن 32عاما، متهمين باستغلال العمال الاجانب، وهي جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب، مشيرة الى أنهما امتنعا عن دفع مستحقات الضمان الاجتماعي لعاملين مغربيين تقدر بحوالي 60 ألف يورو “.
وبحسب ما أفاد به متحدث باسم القيادة العامة للشرطة، فقد تم التدخل من قبل الوحدة المركزية للهجرة غير القانونية وشبكات تزوير الوثائق (UCRIF) بعد أن تناهى الى علمها حالة المحتملة “لاستغلال العمال في ظروف قاسية، من بينهم عاملين مغربيين، يبلغان من العمر 51 عامًا “، عملوا نادلًا ومديرًا في مؤسسة تجارية تقع في بلازا دي لاس كولتوراس”.
وأشار المصدر المذكور إلى أنه “بعد التحقق من الوقائع” في الأيام التي سبقت التدخل الأمني، سعت الشرطة إلى المشاركة في التفتيش الإقليمي للعمل والضمان الاجتماعي، من أجل تنفيذ إجراءات تفتيش مشتركة في المباني المذكورة أعلاه.
وأضاف أن أحد الضحايا في وضع غير نظامي في إسبانيا يفتقر إلى تصريح الإقامة والعمل. والآخر مخول كعامل عبر الحدود، “على الرغم من أن ظروف العمل كانت مسيئة وغير قانونية.”
وفيما يتعلق بظروف العمل، أكد الشرطة أن العاملين المغربيين اشتغلوا لساعات عمل لا نهاية لها من الساعة 06:00 صباحا إلى 00:00 عند منتصف الليل دون استراحة الغداء”، مشيرة الى أن الاسبانيين متهمين بالإخلال المطلق بالشروط المحددة فيما يتعلق ساعات العمل والحد الأدنى للأجور المهنية، دون الحق في مدفوعات استثنائية ، والإجازات والتصاريح ، أو الإجازات الطبية المدفوعة “، وكذلك تلك المتعلقة بتشريعات مخاطر العمل، كما ان صاحب العمل “لم يزودهم بقفازات أو أقنعة لحمايتهم وحماية العملاء فيما يتعلق بالعدوى –لفيروس كوفييد19 .
وفيما يتعلق بوضعهم الشخصي، أوضحت الشرطة أنهم “استغلوا بطريقة غير إنسانية الضعف الشديد للأسرة والوضع الاقتصادي للضحايا، الذين يعتبرون المعيل الوحيد لأسرهم المقيمة في المغرب؛ اذ كانوا ينامون في داخل المباني في الأرض والمراحيض.
