جائزة الأركانة العالمية للشعر تٌتوِّج اللبناني وديع سعادة
الدار/ أسماء لشكر – تصوير: عصام الدين مرهوج
تُوِّج اللبناني وديع سعادة، مساء اليوم، الأربعاء، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بالرباط، بجائزة الأركانة التي يسلمها بيت الشعر في المغرب، بشراكة مع مؤسسة الرعاية صندوق الإيداع والتدبير، ووزارة الثقافة والاتصال.
وتُسلّم جائزة الأركانة إلى شاعر، تصنف قصائده على المستوى العالمي، ويتميز بتجربة في الحقل الشعري الإنساني، ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والسلم.
وقال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في تصريح لـ"الدار"، إن الجائزة هي تعبير عن روح الصداقة والأخوة، التي ينسجها المغرب الثقافي، عبر الشعر مع الشعريات العالمية لتعزيز القيم الإنسانية المدافعة عن الحرية والجمال، واستدامة الحوار المنتج بين الشعراء في سعيهم نحو إعادة المعنى للحياة.
وهنّأ الأعرج الشاعر وديع سعادة الذي نال الجائزة في دورتها الثالثة عشر، كشاعر دأب على مدى عقود، من صوغ الرؤى الشعرية الكاشفة عن هشاشة الإنسان أمام ظواهر الغياب والرحيل.
وبدورها أشارت دينة الناصري، المديرة العامة لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، على حرص المؤسسة من خلال الجائزة على التأكيد على أهمية الفن الجميل، وتقريب الشعر المغربي، من نفسه ومن الآخر، وفي النهوض بمهمة الحوار الثقافي والإنساني، بين الشعرية المغربية، وغيرها من شعريات العالم، مهما تباينت حساسياتها الجمالية وتنوعت خلفياتها الفنية.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، نجحت في ترسيخ جائزة الأركانة العالمية للشعر، ليس داخل النسيج الثقافي المغربي بل وداخل المشهد الشعري العربي والعالمي كلحظة للانتصار روح الإنسانية.
ومن جهة أخرى، قال مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب، إن الجائزة منذ انطلاقتها في أوائل الألفية، تعتني بأصوات شعرية مميزة ومضيئة في سماء الشعر الإنساني، مضيفا أن كل شاعر فائز يمثل عالما خصبا ومفتوحا من القول الشعري المدهش والمعبر عن انخراطه، في مدرات الحداثة والانتساب لأحلام البشر التي لاتقف عند الصيق.
وأشار رئيس بيت الشعر في كلمته إلى أن كل شاعر يفوز بهذه الجائزة، يضيف معنى بتجربته وصوته ومزاجه، إلى قيمة الجائزة، ويهب لها بعدا جماليا مغايرا ومختلفا.
وعبر الشاعر اللبناني وديع سعادة، عن فرحته بالتتويج داخل المغرب، بعد تمكنه من ترجمة العديد من النصوص، أبرزها نصوص أنطوان جوكي، التي صدرت عن دار "أكت سيد" الباريسية، ضمن سلسلة "سندباد"، بعنوان نص الغياب وقصائد أخرى" والذي توج عنها بجائزة ماكس جاكوب الفرنسية، الشهيرة عن الأنطولوجيا.