زراعة 19 ألفا و190 هكتارا من الشمندر السكري بمنطقة دكالة
يعد الموسم الفلاحي 2018/2019 بمنطقة دكالة بنتائج مرضية، إذ تجاوزت زراعة الشمندر السكري، التي تعرف نموا مهما بالمنطقة، كل التوقعات.
وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بالجديدة، فإنه في الوقت الذي كان فيه مبرمجا زراعة 17 ألف هكتار في المناطق السقوية الكبرى، تمت زراعة 19 ألف و190 هكتارا من الشمندر السكري، تم إنجازها منتصف الشهر الحالي، أي بزيادة 13 في المائة عن برنامج الشمندر السكري بالمناطق السقوية (17 ألف هكتار)، و7 في المائة عن المساحة المنجزة خلال الموسم الفلاحي الفارط (17 ألف و890 هكتارا) هكتار.
وبعد التساقطات المسجلة خلال شهري أكتوبر ونونبر الماضيين، فإن البرنامج المؤقت تمت مراجعته للزيادة في المساحة المزروعة بهدف بلوغ 19 ألف و190 هكتارا عبر تعبئة 13 ألف و765 منتجا، خاصة بمنطقة سيدي بنور التي تتصدر القائمة بـ ستة آلاف و400 هكتار.
كما أن هذه التساقطات ساهمت في تكثيف النشاط الفلاحي بشكل مهم بداية الموسم الفلاحي الحالي على مستوى الجهة بأكملها، وتميزت بتوزيع جيد ومنتظم في جميع أقاليم الجهة، حيث تم تسجيل تساقطات هامة يقدر مجموعها بـ 194 ملم إلى غاية 16 يناير الجاري مقابل 136 ملم في الموسم الفلاحي الفارط في الفترة نفسها ( 136 ملم) أي بزيادة 42 في المائة، غير أنه يبقى دون مجموع التساقطات المطرية المسجلة خلال عدة مواسم فلاحية بنقص يصل إلى 2 في المائة (197 ملم).
وأوضحت المديرية أن هذا الارتفاع يعزا إلى وفرة مياه السقي، حيث تستفيد زراعة الشمندر السكري، من سقي منتظم ما بين 3 إلى 5 حصص حسب المرحلة الزراعية ومنظومة السقي، من خلال اعتماد تقنية الري بالتنقيط، مشيرة إلى أن هذه الزراعة في حالة جيدة، وهي الآن في المرحلة الخضرية (10 إلى 34 ورقة حسب تاريخ الزرع).
فيما أبرز المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة أن غياب التساقطات خلال شهر دجنبر الجاري لم يؤثر سلبا على هذه الزراعة بالنسبة للمساحات المسقية بمنطقة دكالة، على اعتبار أنها تستفيد من برنامج سقوي ومتابعة صارمة من طرف الشركاء في إطار اللجنة التقنية المخصصة لهذا الغرض.
وقد تم وضع الأسمدة والبذور رهن إشارة الفلاحين من طرف المديرية الإقليمية ابتداء من شتنبر الماضي، حيث تمت مراقبة جودة الأسمدة الموزعة من خلال عمليات تحليل ومراقبة من طرف اللجنة التقنية لدى شركات التوزيع، لتظهر النتائج مطابقة كل العينات للمعايير التعاقدية مع تنظيم أيام تحسيسية في سياق التكوين التقني للمزارعين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحصة المخصصة برسم هذا الموسم الفلاحي 2018/2019 لسقي المدارات المسقية بالري الكبير على مستوى جهة الدار البيضاء سطات تبلغ 260 مليون متر مربع، يوفرها المركب المائي المسيرة- الحنصالي، الذي بلغ حجم مخزونه من المياه إلى غاية 16 يناير الجاري 1164 مليون متر مكعب، بنسبة ملأ وصلت إلى 35 في المائة، بزيادة نسبتها 35 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من الموسم الماضي ( 785 مليون متر مكعب).
المصدر: الدار – وم ع