فيروس كورونا يتربص بعمال مغاربة في بؤرة وبائية في إقليم كاتالونيا
الدار/ خاص
ذكر الموقع الاخباري الهولندي ” trouw.nl” أن عمال مغاربة في وضعية غير نظامية، يتواجدون ضمن عمال أجانب من جنسيات مختلفة في منطقة “سيجيريا” Segrià الواقعة في كاتالونيا بإسبانيا، التي تم عزلها مؤخرا بسبب تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد فيها خلال الأيام الأخيرة.
وتطرق ذات المصدر، اليوم الخميس، لحالة شاب شاب مغربي، يبلغ من العمر 29 عاما، يعيش في بلباو مع زوجته وطفليه، مؤكدا أنه فقد وظيفته في مخبزة بسبب فيروس كورونا المستجد، ما دفعه إلى الانتقال إلى مدينة ليردا، للعمل في المزارع بالمنطقة، في الوقت الذي كان الطلب على اليد العاملة كبيرا، في إطار حملة جني الفراولة، رغم أنه في وضعية غير قانونية.
وأضاف الموقع الاخباري “يابلادي” نقلا عن الموقع الاخباري الهولندي، أنه بعد شهرين من ذلك، توقف علي عن العمل وظل “يعيش مع عشرة آخرين في إسطبل متهالك.
ونقل الموقع عن الشاب المغربي قوله حسب المصدر نفسه “قيل لنا أنه سيكون هناك الكثير من العمل هنا، على الرغم من عدم توفرنا على أوراق الإقامة القانونية”.
وأضاف الموقع الاخباري الهولنديـ، أن منطقة سيجيريا الكاتالونية، الواقعة بالقرب من مدينة ليريدة، حيث تقع هذه المزرعة التي يعمل بها علي، تعد حاليا واحدة من أكبر بؤر العدوى في إسبانيا، إذ اكتشف بداخلها عدد كبير من الإصابات بالفيروس داخل شركات الفاكهة.
ويشير موقع “يابلادي” الى أنه لم يتمكن هذا العام مجموعة من العاملين الموسميين، الذين يشتغلون بموجب عقد في حملة جني الفواكه، من بينهم مغاربة، من الالتحاق بالمزارع بسبب إغلاق الحدود، مما دفع الشركات إلى دعوة المهاجرين غير النظاميين إلى العمل. وتم إغلاق المنطقة الآن أمام العالم الخارجي بسبب تفشي الوباء.
وأشار الى أنه على الرغم من أن سلطات المدينة، قامت بتوفير الطعام لهؤلاء الأشخاص وإيواءهم في ملعب لكرة القدم، إلا أن علي “لا يريد الذهاب من الاسطبل إلى ملعب كرة القدم بل العودة إلى المنزل” حيث يمكنه ” العودة إلى العمل في بلباو، التي لم يفرض على ساكنتها الحجر الصحي ويأمل أن يتمكن من شراء تذكرة حافلة” للعودة إلى أسرته.