المغرب ما بعد كوفيد: مساهمة الجهات أمر لا محيد عنه للخروج من الأزمة الصحية
أكد رئيس جمعية الجهات بالمغرب، امحند لعنصر، اليوم الخميس بالرباط، على أن مساهمة الجهات أمر لا محيد عنه لخروج سريع من الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وقال لعنصر، رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، في كلمة له خلال الدورة الـ89 من “الملتقى الدبلوماسي” الذي نظم بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية تحت عنوان “مكانة الجهات في الإقلاع ما بعد كوفيد”، إن خروجا سريعا من هذه الأزمة الصحية يستدعي بشكل أساسي مساهمة كاملة من قبل كافة جهات المملكة.
وذكر، في هذا الصدد، بالمساهمة القوية للجهات في الجهد الوطني لمكافحة انتشار “كوفيد 19” بالمملكة، مستشهدا بالخصوص بمساهماتها المالية الكبيرة في الصندوق الخاص بتدبير هذه الجائحة، ولكن أيضا من خلال دعم المصالح الأمنية والصحية وكذا السكان الذين يعانون الهشاشة.
وأكد المسؤول على أنه يتعين على الجماعات الترابية بذل المزيد من الجهود من أجل إرساء تدبير فعال لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وخاصة في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على ضرورة تبني رؤية جديدة للنموذج التنموي الجديد تأخذ بعين الاعتبار تبعات “كوفيد 19” على طريقة عيش السكان، مقترحا منح الجهات المزيد من المسؤولية، وإيلاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم، وإرساء توازن بين الخدمات العمومية والخاصة، ومراجعة أساليب العمل (العمل عن بعد، والتعليم عن بعد)، وكذا تشجيع البحث العلمي ودعم المقاولات الناشئة.
ولم يفت لعنصر، في هذا السياق، إبراز التقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال النهوض بالعالم القروي، وكذا الأهمية التي يوليها له في استراتيجيات التنمية، مشيرا إلى أن التنمية التي تشهدها المملكة يجب أن يستفيد منها كافة السكان.
كما شدد على ضرورة تعزيز ثقة المواطنين في العمل السياسي والحزبي وفي المؤسسات، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الصحية يمكن أن تشكل فرصة لإعادة الروابط بين المواطنين والأحزاب السياسية والمؤسسات.
من جهته، أشاد سفير اليابان بالمغرب، شينوزوكا تاكاشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بكفاح المملكة ضد “كوفيد 19″، مبرزا أن اليابان تعبر عن إعجابها بالتدابير الصحية المتخذة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، منوها بزخم التضامن الذي أبداه المغرب تجاه بلدان جنوب الصحراء.
من جانبه، قال الكاتب العام للمؤسسة الدبلوماسية، جان كريستوف برتران، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لمعالجة قضايا سياسية واجتماعية مختلفة تتعلق أساسا بالإعداد للانتخابات المقبلة ودور الجهات في الإقلاع ما بعد “كوفيد 19 “.
يشار إلى أن الدورة الـ 89 “للملتقى الدبلوماسي” تميزت بمشاركة حوالي ثلاثين من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، وكذا ممثلي المنظمات الدولية، سواء حضوريا أو من خلال تقنية المناظرة المرئية.
المصدر: الدار- وم ع