ارتفاع مهول في عدد القاصرين المغاربة في سبتة بـ316 في المائة
الدار/ المحجوب داسع
في غضون سنة واحدة فقط، انتقل عدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين، الذين وصلوا الى مدينة سبتة المغربية المحتلة، وجرى التكفل بهم من قبل مراكز القاصرين، (انتقل)، من 802 قاصر في 2017 إلى 3،344 قاصر في 2018، أي بزيادة بلغت 316 في المائة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية " أوربا بريس".
وتنحدر الأغلبية الساحقة من هؤلاء الشباب، يضيف المصدر ذاته، من المغرب، وتحديدا من مدينتي طنجة وتطوان، إذ يبلغ عددهم 3،302 طفل و42 فتاة.
واستقبل مركز رعاية القاصرين بسبتة "لا اسبيرانزا"، خلال هذا الأسبوع فقط، 295 قاصرا مغربيا، حيث تم إيواء 65 قاصرا في وحدات مجهزة تم تسخيرها بشكل عاجل في المدينة في الخريف الماضي، بسبب الضغط المتزايد الذي أصبح يمثله القاصرين المغاربة على المدينة المحتلة.
وكشفت مصادر حكومية إسبانية لوكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن "تزايد عدد القاصرين المغاربة بالمدنية، يحول دون إيلائهم الاهتمام المناسب، ويمس على نحو خطير حياتهم، كما يطرح أيضا مشاكل أمنية، سواء بالنسبة لهم، أو للمهنيين الذين يعجزون عن توفير الرعاية الصحية اللازمة التي يحتاجونها".
وبدأت إشكالية القاصرين المغاربة في مدينة سبتة تثير قلق الجارة الإيبيرية ابتداء من سنة 2016، عندما تحدث وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو، عن القضية واصفا إياها بـ"الإشكالية المستعجلة".
وشدد المسؤول الاسباني آنذاك على أهمية التعاون المغربي الاسباني بغية إيجاد حل مشترك للظاهرة، كما أعلن رئيس حكومة مليلية خوان خوسيه yمبرد، في وقت سابق، أن تزايد عدد القاصرين المغاربة "أغرق" مدينة سبتة، حيث انتقل عددهم في سنة واحدة من 200 إلى 320، بزيادة قدرها 60 في المائة.