نساء

دار الزعفران بأزيلال الفضاء الأمثل لتسويق عصري للذهب الأحمر

تمثل دار الزعفران بأزيلال المثال الأكيد للمقاربة الشاملة والمندمجة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من منطلق إنجاح رهان تشجيع تسويق عصري للزعفران “الذهب الأحمر” تحت إشراف عدد من التعاونيات بإقليم أزيلال، ومحاربة الفقر وإقصاء النساء القرويات. ويندرج مشروع إحداث دار الزعفران، التي شيدت وسط إقليم أزيلال وجهزت من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشكل أكثر تحديدا برنامجها الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف تسويق منتجات الزعفران ومشتقاتها لحوالي 30 تعاونية تابعة ل14 جماعة قروية بإقليم أزيلال، وتشجيع المنتجات المحلية للنساء بالمناطق الجبلية، وتوفير فرص الشغل والحد بالتالي من الفقر والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء النساء.

وتعتمد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال إنشاء دار الزعفران ومواجهة تحدي الإدماج الاقتصادي للنساء القرويات، مقاربة مندمجة ومتكاملة، تهدف إلى خلق وتحسين القيمة المضافة على المستوى المحلي، وضمان استدامة مشاريعهن، من خلال مجموعة من الأدوات والأجهزة التي تسهل تسويق منتجاتهن باعتباره تحديا رئيسيا لتنمية الاقتصاد المحلي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء قال رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إقليم أزيلال عبد العزيز عاصيمي، إن هذا المشروع المتعلق بتثمين الزعفران يهدف إلى تحسين تسويق أغلى أنواع التوابل في العالم ، موضحا أن هذه الدار، التي تعد الأولى من نوعها بإقليم أزيلال، تم تمويلها وتجهيزها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد أن وفرت عمالة إقليم أزيلال الوعاء العقاري لتحقيق هذا المشروع.

وأضاف أن دار الزعفران في أزيلال تستهدف التعاونيات المحلية ب 14 جماعة بالإقليم، وتشرف على تسييرها تعاونية محلية للخدمات التي تؤمن أيضا التسويق عبر الأنترنت والبيع الإلكتروني لزعفران المنطقة.

وتضم دار الزعفران ما مجموعه 30 تعاونية تودع منتجاتها بهدف تسويقها بحيث يتم عرض المنتجات بأكشاك بطريقة حديثة وعصرية ، مما يعزز فرص بيعها للزبناء المحتملين وفق معايير تسويق عصرية.

وتنضاف دار الزعفران إلى الفضاء الاجتماعي والتضامني بأزيلال الذي يشكل مرتكزا جديدا في مسار إرساء تنمية مندمجة لفائدة النساء القرويات العاملات بعدد من التعاونيات، وذلك بالنظر إلى مساهمته في تعزيز تنظيم أنشطتهن وتسويق منتوجاتهن في إطار تعاونيات على طريقة الأسواق العصرية الكبرى.

ويندرج هذا الفضاء التسويقي التضامني أيضا في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديدا برنامجها الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف تعزيز وتسويق المنتوجات المحلية للتعاونيات بإقليم أزيلال ومكافحة الفقر وإقصاء النساء القرويات..

وتتوجه المبادرة، من خلال برامجها الأربعة المتماسكة والمتكاملة، إلى جميع الفئات الاجتماعية وعلى رأسها الأجيال الصاعدة، وذلك ارتكازا على قيم الإنصاف وتكافؤ الفرص، بهدف الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية على المستوى الوطني، كل ذلك في إطار مقاربة تشاركية تقوم على الحكامة والتدبير الجيد.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى