المواطن
“الفرناتشي” مهنة تصارع الزمن.. في ظل غياب أبسط شروط العمل
الدار/ أسماء لشكر – تصوير: مروى البوزيدي
"القدر والصدفة هما من اختارا لي مهنة الفارناتشي"، بهذه العبارة استهل عبد الكريم زيتوني، جوابه عن سؤال سبب مزوالته هذه الحرفة، هو شاب في عقده الثالث يعمل بمحل لـ"فارناتشي" وسط المدينة القديمة بالرباط، وبالضبط بحي سيدي فاتح، عبد الكريم يزاول هذه الحرفة منذ 23 سنة، ظروفه العائلية قادته للإشتغال بـ"الفارناتشي"، عوض مزاولة مهنة أخرى مريحة بأجر قار يحلم بها أي شاب في سنه.
يقول عبد الكريم، المنحدر من إقليم قلعة السراغنة، والحزن يملأ حديثه، إنه هاجر إلى الرباط، جاهلا أي شيء عن هذه المدينة، معبرا بكلمات تحمل في طيّاتها العديد من معاني الغربة، ربما قصده أن يقربنا من غربته عن أسرته وقريته.