أخبار الدارسلايدر

حفل استقبال بهيج لسفارة المغرب في هانوي بمناسبة عيد العرش

أقامت سفارة المغرب في فيتنام، يوم الخميس في هانوي، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. وحضر هذا الحفل، الذي أقيم بمقر إقامة المملكة، مساعد وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي، وعمداء السلك الدبلوماسي المعتمدين في فيتنام، وممثلو وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية، وشخصيات من عالم الثقافة والأوساط الأكاديمية، إضافة إلى موظفي السفارة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير المغرب لدى فيتنام، جمال شعيبي، أنه تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، فرض المغرب نفسه كواحة للاستقرار في سياق من الاضطرابات والتقلبات الإقليمية.

وذكر السيد شعيبي أنه منذ أكثر من عقدين، انخرط المغرب في مسار شامل للإصلاحات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية العميقة من خلال مقاربة مندمجة وتشاركية، مضيفا أن هذه العملية أدت إلى تحقيق إنجازات ملحوظة جعلت المغرب من أوائل الدول في منطقته من حيث الاستقرار، والحد من الفقر، وتمكين المرأة، وتدفق الاستثمارات وخاصة في مجالات صناعة الطيران والسيارات والطاقات المتجددة وكذا في تطوير البنيات التحتية مثل الطرق السيارة، والسكك الحديدية فائقة السرعة، والموانئ، والطاقات المتجددة والتنمية الحضرية.

وأشار إلى أن المغرب، شأنه شأن فيتنام، يواصل الاضطلاع بدوره كفاعل ملتزم ومسؤول على الاصعدة الدولية والقارية والإقليمية، ما يدل على الالتزام الراسخ للمملكة لخدمة التعددية والتعاون جنوب-جنوب.

وأكد السفير أن روح التضامن قد برهن عنها جلالة الملك، حيث كان المغرب من أوائل البلدان التي أرسلت معدات طبية وقائية وأدوية لمكافحة كوفيد-19 إلى عدة بلدان إفريقية لمساعدتها على مواجهة جائحة فيروس كورونا، في بادرة لا تزال تحظى بتقدير واسع وتبعث على الأمل، والتضامن للقارة.

وفي معرض تناوله للعلاقات الثنائية مع فيتنام، أبرز السيد شعيبى أن المغرب وفيتنام يتقاسمان العديد من المميزات، وخاصة موقعهما الجيوستراتيجي كبوابتي دخول لإفريقيا، وأوروبا، وجنوب شرق آسيا، واستقرارهما السياسي، واقتصاداتهما الصاعدة، ونموهما الاقتصادي المدعوم وسياساتهما لتنويع الشركاء التجاريين وتقوية قدرات الموارد البشرية التي تشجع على التعاون والتنسيق الموسعين في المستقبل.

وشدد سفير المملكة على الإرادة القوية للمغرب لتعزيز علاقاته مع جنوب شرق آسيا، التي ترجمت أيضا عبر انخراطه في معاهدة الصداقة والتعاون، وفي تقديم ترشيحيه ليصبح شريكا للحوار القطاعي للآسيان، وعضوا مراقبا في الجمعية البرلمانية للآسيان.

ومن جهته، أبرز مساعد وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي، فام كوانغ هيو، أن المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، شهد تقدما مطردا في مجال التنمية السوسيو-اقتصادية، وأضحى بلدا رائدا في شمال إفريقيا وعلى صعيد القارة بكاملها.

وقال المسؤول الفيتنامي إنه “في خضم تحديات جائحة كوفيد-19، فتحت وحدة الشعب المغربي وصموده الطريق لتحقيق نجاحات ملحوظة في مكافحة الوباء والحفاظ على الصحة العامة”، معربا عن قناعته بأن المملكة ستواصل بشكل فعال مكافحة كوفيد-19 والتقدم نحو مزيد من التنمية والازدهار.

وذكر أن البلدين أقاما رابطة صداقة وتعاون قويتين مع مر السنين، مبرزا أن عام 2021 سيتميز بتخليد الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، “وهي خطوة مهمة في التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية”.

وبعد أن ذكر بتبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين، سلط هيو الضوء على دينامية التعاون في المجالين السياسي والدبلوماسي، عبر عدة آليات مثل اللجنة المشتركة والتشاور السياسي، مما يرسي الأسس لتعزيز التعاون في قطاعات أخرى، وخاصة الاقتصاد والتجارة.

المصدر: الدار- وم ع

زر الذهاب إلى الأعلى