فن وثقافة

مشاهير الفن والسياسة.. وموضة “البوز”

الدار/أسماء لشكر 

أضحت مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة كبورصة للمشاهير يوم  لك ويوم عليك  فالفنان أو السياسي المغربي لم يعد يحتاج إلى جهد كبير للعودة للساحة خاصة إن طال غيابه  يكفي بفضيحة وكبسة زر أن يصبح بين ليلة وضحاها حديث الجميع  وترى صوره انتشرت كالنار على الهشيم  في جميع الصفحات الفيسبوكية والغريب في الأمر هو أن العديد من المشاهير سواء على المستوى الفني أو السياسي  يستعينون بالبوز وذلك عبر خلق صراعات بينهم أو ما يسمى  بموضة الكلاشات.

ويقول علي الشعباني، باحث في علم الاجتماعي، أن الخطير في الأمر هو أن بعض المشاهير الذين لا يمكننا أن نحصرهم في الفن أصبحوا يدفعون مبالغ مالية لبعض النشطاء على  مواقع التواصل  الاجتماعي وذلك بهدف التأثير على الرأي العام وتسليط الأضواء عليهم.

ويضيف المتحدث ذاته في تصريحه لـ"الدار"  ،إلى أن هذه المواقع حولت مجموعة من الأشخاص إلى مشاهير  بسرعة البرق  ولكن يمكننا أن نرجع اختفاءها بالسرعة نفسها لإدارك المتتبعين بعد فترة وجيزه  إلى أن هذه الشخصية لا تستحق هذه الضجة التي أثيرت من أجلها 

وأشار الباحث في علم الاجتماع، إلى أن هذه الشهرة يمكننا اعتبارها  مجانية لكون هولاء الأشخاص لا يقدمون شيئا للمجتمع ،مسجلا إلى أنه للأسف قديما كنا نرى فنانين كان الجمهور هو من يصنع شهرتهم ونجاحاتهم وأعمالهم التي تتحكم في استمراريتهم عوض مواقع افتراضية  التي تمنح شهرة لأفراد لا يتمتعون بكاريزما تمكنهم من  الاستمرارية على نفس المنوال.

ويختم الشعباني في حديثه ، أن الأشخاص  الذين يسعون لـ"البوز"  يتم وصفهم في علم النفس بالشخصيات النرجسية التي  تسعى للشهرة ولو على حساب  الاخرين وتشويه صورتها معتبرا إلى أن استعانة المشاهير الفن والسياسة  بهذه المواقع هو عبارة عن حملات اعلانية وترويجية  سواء لأعمالهم الفنية أو منجزاتهم السياسية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى