دفع المدرب ماوريتسيو ساري ثمن خروج يوفنتوس من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما قررت إدارة بطل الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضية اعفاءه من مهمته بحسب ما أعلنت السبت.
وقال عملاق تورينو في بيان “يعلن نادي يوفنتوس إعفاء ماوريتسيو ساري من منصبه كمدرب للفريق الأول. يود النادي أن يشكر المدرب على كتابته صفحة جديدة في تاريخ يوفنتوس بفوزه ببطولة الدوري للمرة التاسعة على التوالي، في تتويج لرحلة شخصية قادته الى تسلق جميع درجات كرة القدم الإيطالية”.
وانتهى مشوار يوفنتوس عند ثمن النهائي مساء الجمعة، على الرغم من فوزه على ضيفه ليون الفرنسي 2-1 في الإياب، وذلك لخسارته ذهابا صفر-1 قبل أشهر عدة قبل قرار تعليق المنافسات بسبب فيروس كورونا المستجد.
والخروج من المسابقة عقد وضع ساري الذي عجز في موسمه الأول عن كسب تأييد الجمهور على الرغم من الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة التاسعة تواليا بالنسبة لفريق “السيدة العجوز”.
وكان التخلي عن ساري متوقعا منذ صباح السبت بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية، بينها موقع “فوتبول إيطاليا” الذي تحدث عن تقارير تفيد بأن يوفنتوس اتصل بمدرب لاتسيو سيموني إينزاغي والمدرب السابق لتوتنهام الإنكليزي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ومدرب ريال مدريد الإسباني الحالي ونجم يوفنتوس السابق الفرنسي زين الدين زيدان من أجل محاولة التعاقد مع أحدهم.
وأفاد الموقع نقلا عن مصادر عدة بحسب ما أشار، أن القرار اتخذ بعد اجتماع طوارىء السبت بين رئيس النادي أندريا أنييلي والإداريين والمدرب.
– هل يحقق بوكيتينو حلمه؟ –
وأشارت شبكة “سبورت إيطاليا” التلفزيونية الى أن يوفنتوس اتصل السبت بإينزاغي بعد الخروج من دوري الأبطال، لكن يبدو التعاقد مع الأخير مستبعدا بما أن فريق العاصمة تأهل للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بحسب ما توقعت شبكة “سكاي سبورت” الإيطالية وصحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”.
وبما أن زيدان عاد الى ريال في مارس 2019 وقاده هذا الموسم الى لقب الدوري المحلي، من المستبعد أن يتخذ تكرار سيناريو صيف 2018 والانفصال مجددا عن النادي الملكي من أجل استلام الاشراف على الفريق الذي دافع عن ألوانه من 1996 حتى 2001.
وكل هذه المعطيات، تجعل من بوكيتينو بحسب وسائل الإعلام الإيطالية المرشح الأوفر حظا، لاسيما أنه من دون وظيفة بعد إقالته من منصبه مع توتنهام في نوفمبر 2019، كما لطالما أعلن صراحة بأنه “يحلم” بتدريب يوفنتوس بما أن عائلته من أصول إيطالية وتتحدر من تورينو بالذات.
ويغادر ساري (61 عاما) فريق “السيدة العجوز” بعد أن أشرف عليه لـ51 مباراة رسمية فقط، محققا 34 فوزا مقابل 8 تعادلات و9 هزائم.
وبدأ الشك بقدرة المدرب السابق لنابولي وتشلسي الإنكليزي على الارتقاء الى مستوى طموحات يوفنتوس بخسارة مباراة الكأس السوبر أمام لاتسيو في ديسمبر، ثم نهائي الكأس أمام نابولي في يونيو بعد استئناف النشاط، وصولا الى الخروج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد فريق أنهى الدوري الفرنسي المختصر بسبب فيروس “كوفيد-19” في المركز السابع.
وحتى أن الفوز بلقب الدوري المحلي جاء بأداء غير مقنع على الإطلاق خلال هذا الموسم المضطرب الذي أنهاه يوفنتوس بخسارة على أرضه ضد روما (1-3).
وعلى الرغم من أن الإدارة تعاقدت معه حتى يونيو 2022 بسبب أسلوبه الهجومي الجذاب الذي اشتهر به مع نابولي بالذات، اكتفى يوفنتوس بتسجيل 76 هدفا في الدوري هذا الموسم، أي أقل من أتالانتا وإنتر ميلان ولاتسيو، أو حتى روما الخامس.
كما توج بطلا بـ83 نقطة، أي بمجموع أقل من أي موسم أحرز فيه اللقب خلال الأعوام التسعة الماضية، فيما اهتزت شباكه في 43 مناسبة.
وعشية اللقاء مع ليون، نفى ساري الحديث عن أن مستقبله مرهون بنتيجة المواجهة مع الفريق الفرنسي، بالقول “لا اعتقد ان مستقبلي يعتمد على هذه المباراة”، لكن يبدو أن الإدارة خالفته الرأي لاسيما أن عملاق تورينو ما زال يبحث عن لقبه الأول في المسابقة القارية منذ عام 1996.
المصدر: الدار- أف ب