أخبار الدار

خبراء: مجلس الأمن والسلم الإفريقي لا يقوم بدوره كما يجب لحفظ السلام في القارة السمراء

الدار/ مراكش: عفراء علوي محمدي – تصوير: خولة السلاوي

أشاد ديبلوماسيون وخبراء في مجال الدفاع والأمن والسلام على المستوى الأفريقي والدولي، اليوم الجمعة 8 فبراير 2019، بالمجهودات التي يقوم بها مجلس السلم والأمن الإفريقي منذ إنشائه سنة 2004، غير أن عمله "يحتاج لبعض التقييم والمراقبة والتتبع، حتى يكون في المستوى المطلوب لمواجهة جميع التحديات التي تواجهها القارة السمراء، وتمضي بها نحو مستقبل مجهول" على حد تعبيرهم.

في هذا المنحى، عدّد محمد الزناكي، العضو بمنظمة دول الساحل الخمسة، الإكراهات التي تواجهها إفريقيا، "فعلى الرغم من كونها تملك 40 في المائة من الأراضي الزراعية، و12 في المائة من براميل البيترول على الصعيد العالمي، فضلا عن خيرات كثيرة في مقدمتها الغاز الطبيعي والثروات المعدنية، تواجه القارة مشاكل كثيرة، منها الفقر وتفشي الأمية والأوبئة والهجرة السرية والإرهاب"، يقول المسؤول الديبلوماسي.

وزاد الزناكي، في مداخلة له عقب أشغال منتدى مراكش للأمن الإفريقي، أن ما يزيد الوضع سوء وتدهورا في إفريقيا "هو وجود نزاعات حادة تنشب بين دول عديدة، دون الحديث عن الحروب الأهلية التي تعصف بأمم عديدة بسبب نزاعات بسيطة".

واعتبر المتحدث ذاته أن التنظيمات السياسية التي لها استراتيجيات لمواجهة الأزمات تكاد تكون منعدمة في القارة السمراء، ولذلك "يجب إنشاء ميكانيزمات للمراقبة داخل مجلس السلم والأمن، من أجل تسهيل عملية حل النزاعات والأزمات في إفريقيا.

بدوره، شدد جون غودونو دوسوي، الخبير الأمني عن لجنة الاتحاد الإفريقي، أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي يحتاج لبعض التطوير، من خلال خلق شراكات حية وتعزيز التعاون الدولي بين المجلس ومختلف الفرقاء، لمحاربة المشاكل التي تواجهها إفريقيا.

وأضاف المتحدث نفسه أن المجلس يحتاج تجاوز مجموعة من الثغرات، "فلا يمكنه حل المشاكل وهو بداخله يعرف تقسيمات كبيرة بين أعضائه، ولا يمكن لبلد واحد، كالمغرب، ان يحل هذه المشاكل وحد، يجب علينا أن نتكثل ضد كل مشكل، وننشئ حكامة جيدة".

يذكر أن المغرب سجل دخوله إلى مجلس السلم والأمن مؤخرا، بعد سنة كاملة من التحاقه بالاتحاد الإفربقي الذي يعتبر المجلس هيئة محورية تابعة له،

ووفقا للآلية التي أنشأها البروتوكول المتعلق بمجلس السلم والأمن، فإن الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي تتكون من 15 دولة عضو، وهي عشرة بلدان منتخبة لولاية واحدة مدتها سنتين، وخمسة يتم انتخابها لولاية مدتها ثلاث سنوات، من أجل ضمان استمرارية أنشطة مجلس السلم والأمن.

ومن أدوار مجلس السلم والأمن، التي حددها بوضوح القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، "تعزيز السلم والأمن والاستقرار بالقارة" من خلال "الحل السلمي للنزاعات بين الدول الأعضاء في الاتحاد بالوسائل المناسبة التي يمكن أن يقررها مؤتمر الاتحاد". 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى