المواطنسلايدر

شواطئ تطوان مختلفة نسبيا عن مواسم الصيف السابقة

الدار/ تطوان:

تبدو الأوضاع مختلفة نسبيا في شواطئ الشمال عن مواسم الصيف السابقة، وليس هناك الكثير من الخصاص في الشواطئ الممتدة ما بين تطوان والحسيمة، والتي تستقبل كل يوم المزيد من المصطافين من كل مناطق المغرب.

وفي الأيام التي تلت عيد الأضحى، بدا وكأن هذه المناطق لم يغادرها أحد قبيل العيد، فأرقام لوحات السيارات تشي بأنها جاءت من كل المدن، وهناك الكثير من المصطافين الذين ظلوا في هذه المناطق بعد أن استغنوا عن أضحية العيد، وعوضوها بمتعة الشواطئ في هذه الأيام القائظة.

ويبدو الكثير من الناس في هذه الشواطئ سعداء بنجاتهم من “محرقة” الخروج من المنطقة، والتي سبقت عيد الأضحى، حين صدر قرار بـ”الإخلاء” الفوري في بضع ساعات، فقرر الكثيرون البقاء حيث هم، بينما ازدحمت مئات الآلاف من السيارات عبر الطرقات في مختلف المدن المغربية.

واقتنع كثير من المصطافين الموجودين في هذه المنطقة بأن لحم الكبش لا يستحق التضحية بمثل هذه الشواطئ، فقرر كثيرون البقاء، فيما عاد كثيرون آخرون مباشرة بعد عيد الأضحى، وهي عودة تمت بكثافة، ولكن بهدوء، بحيث لم تكن بنفس مستوى الإثارة التي شهدتها عملية “الهروب الكبير” قبيل العيد.

غير أن الرواج الاقتصادي المعهود خلال مواسم الصيف السابقة، لم تبد ملامحه جلية هذا الصيف، حيث يشير أصحاب المقاهي والمطاعم والمقاهي إلى انخفاض ملموس في مداخليهم هذا الصيف، في الوقت الذي لا يتردد فيه آخرون عن التعبير عن ارتياحهم بسبب غياب الازدحام الكبير الذي تشهده هذه المناطق كل صيف.

وتبدو المشاهد في الشواطئ الممتدة بين تطوان والحسيمة، أو حتى السعيدية، متناقضة تماما مع مشاهد الشواطئ المقفرة في مدينة طنجة، والتي ستدخل صورها التاريخ من أوسع أبوابه، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تظهر فيها هذه الشواطئ فارغة تماما من المصطافين في عز الصيف.

وعمد الكثير من سكان طنجة إلى مغادرة المدينة والتوجه نحو شواطئ تطوان وشواطئ أخرى في المنطقة، خصوصا بعد أن تعذر عليهم ولوج الشواطئ المجاورة في عمالة فحص أنجرة، التي يتم فيها فرض حجر صارم على سكان المدينة، فيما يتم السماح لباقي المصطافين بولوجها، وهو ما حلف استغربا كبيرا بين سكان طنجة.

زر الذهاب إلى الأعلى