نساء الفراولة.. إسبانيا تعلن عن إجراءات جديدة لطي فضيحة التحرش الجنسي

الدار/ المحجوب داسع
 

كشفت يومية "هويلفا اينفورماسيون" الإسبانية، أن إسبانيا ستمنح خلال سنة 2019، 19000 فرصة عمل للعاملات المغربيات الموسميات في حقول "هويلفا"، بما في ذلك 7500 فرصة عمل جديدة.

ووفقا للمصدر ذاته، قررت إسبانيا تحسين ظروف عيش وعمل العاملات المغربيات الموسميات، وذلك عقب الجدل الذي أثير، مؤخرا،. حول ظروف عملهن السيئة والاعتداءات الجنسية التي رافقت القضية.

ومن المنتظر أن تصل إلى الحقول الإسبانية، في فاتح فبراير المقبل، 11 ألف و500 عاملة مغربية، اللواتي سبق وأن شاركن سابقا في عملية جني الفراولة، قبل أن تلتحق بهن في 1 مارس فوج جديد من العاملات المغربيات اللواتي تم التعاقد معهم  سنة 2018، فيما ستنضم العاملات الجدد لسنة 2019، في 21 مارس.

واشترطت السلطات الاسبانية، في عملية توظيف العاملات المغربيات الموسميات، أن تتراوح أعمارهن ما بين 25 و45 سنة، وأن يتمتعن بصحة جيدة، وكذا توفرهن على خبرة في المجال الفلاحي، وأن يعيشن  في المناطق الريفية، كما أمكن لأول مرة، يمكن للنساء غير المتزوجات التقدم بطلب لالتحاق بحقول الفراولة.

وسبق أن حلت جمعيات المزارعين والمنتجين الإسبان في قطاع الفراولة، في المغرب، لبدء عملية تشغيل العاملات الجدد، في الفترة ما بين 16 و18 يناير الحالي، حيث ركزوا على مدن مكناس ومراكش والقنيطرة ووجدة.

وستحصل العاملات المغربيات على راتب صافٍ قدره 37 يورو (400 درهم) يومياً لست ساعات من العمل اليومي، بما في ذلك استراحة لمدة 30 دقيقة، كما يحق لهن الحصول على يوم راحة واحد في الأسبوع، إلى جانب استفادتهن من التغطية الصحية، و مصاريف السكن والمواصلات التي سيدفعها رب العمل. 

وفي المقابل، ستكون العاملات الموسميات المغربيات، ملزمات فقط بدفع رسوم المياه والغاز والكهرباء بقيمة تقدر بـ1.90 يورو.

وتتضمن الاتفاقية الثنائية الموقعة بين المغرب وإسبانيا في هذا الصدد، ظروف عمل أفضل، إذ تعهد المغرب وإسبانيا في نونبر الماضي بالالتزام بمختلف النقط المدرجة في الاتفاقية، في مفاوضات شاركت فيها  أربع جمعيات مغربية (اتحاد الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، واتحاد العمل النسائي، وجسور الجمعية المغربية لمكافحة العنف ضد المرأة). وهي المفاوضات التي أسفرت عن مستجدات جديدة من ضمنها، تنظيم "الأنشطة الثقافية" لإخراج هؤلاء العاملات من العزلة والوحدة، وكذا مراقبة احترام ظروف عملهم.

ولأول مرة، سيتم تكليف مستشار لتتبع جميع المعطيات المتعلقة بالخدمات الاجتماعية والصحية المقدمة للعاملات المغربيات، في البلديات الموجودة بالقرب من حقول الفراولة"، كما تم تكوين فريق يتألف من 14 شخصا "معظمهم من أصل مغربي" و"يعيشون في هويلفا لبعض الوقت" للوقوف على ظروف عمل العاملات، ومختلف التجاوزات التي قد يتعرضن لها.