بالفايسبوك.. ابن كيران يشبع غريزته في الظهور
الدار/ عفراء علوي محمدي
بمعدل فيديو مباشر كل ثلاثة أيام أو أكثر من فيديوين في الأسبوع، يشبع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة سابقا والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، غريزته في الظهور و"التأثير" من جديد، بعد أن أصبح في عداد المنسيين بسبب غياب طويل أعقب إعفاءه من المسؤولية الحكومية والحزبية.
وحول ابن كيران صفحة سائقه الخاص فريد تيتي إلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي يتوسل بها لتصفية حساباته الشخصية أو تبرير ما لا يمكن تبريره بخصوص المعاش الشهري السمين الذي حصل عليه، ضاربا عرض الحائط "نضالاته" وانتقاداته لأي شكل من أشكال الريع كان، سواء من المعاشات أو الامتيازات التي تكلف ميزانية الدولة الملايير.
وكان كلام ابن كيران غير قابل للاستيعاب أو التصديق، بعد أن راح يؤكد ويجزم أن جميع المصائب التي ضربت البلاد والعباد هي نتيجة عن عدم تصويت المواطنين على حزب العدالة والتنمية في مجموعة من المناطق، "فساكنة منطقة الريف والحسيمة وجرادة لم تضع ثقتها في الحزب، والتصويت على خصومنا، الذين بعثوا في الأرض خرابا وفسادا، أدى لحدوث الأزمات الاجتماعية واندلاع الحركات الاحتجاجية في هذه المناطق.
وحمل ابن كيران، في لقاء مباشر له مع أعضاء حزبه في مديونة، أمس الجمعة، المسؤولية لسوء تسيير خصوم حزبه لهذه المناطق، وكأن معاداة "البيجيدي" هي معيار صلاح وفساد هذه الأحزاب، قائلا، ومظهرا غاياته الانتخابية السابقة الأوان، إن"جميع المدن التي يسيرها الخصوم كلها حصلت فيها مشاكل جمة".
ودائما في إطار تصفيته لحساباته السياسية، مستبقا الحملة الانتخابية، شدد ابن كيران على أن "الممارسة السياسية بالمغرب ليست شريفة بسبب الخصوم، "اللي إلى بغاو ينافسوك ماشي كاينافسوك فالخير، كايقولوا خاصنا نهرسو ليه رجليه باش نسبقوه".
