فرنسا..تفشي فيروس “كورونا” يعصف بوظائف مئات المغاربة المشتغلين في قطاع الخدمات
“لوبريزيان” / الدار: ترجمات
كان لتفشي وباء “كوفييد19” تداعيات وخيمة على الاقتصاد الفرنسي، بما في ذلك فقدان آلاف المغاربة المقيمين في الخارج العاملين في قطاع الخدمات لوظائفهم، بحسب تقرير لصحيفة “لوبريزيان” الفرنسية، التي أكدت أنه تم توظيف عشرات الأطباء المغاربة لسد الفجوة في المستشفيات الفرنسية في عز تفشي الفيروس التاجي.
وتشير الصحيفة نقلا عن تقرير نشرته وزارة العمل الفرنسية مؤخرًا، إلى أن معدل البطالة وصل إلى رقم لم نشهده منذ الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2009، بسبب وباء كوفيد-19، مؤكدا أن البطالة أصابت قطاعات التجارة الصغيرة لا سيما قطاع الخدمات حيث يعمل المهاجرون بشكل رئيسي وخاصة المغاربة والجزائريين والسنغاليين.
وأكدت ذات الصحيفة أن مواطني هذه البلدان الثلاثة الذين فقدوا وظائفهم، جاؤوا لطلب المساعدة الاجتماعية، اذ صرفت الحكومة الفرنسية ملايين اليوروهات لمساعدة ملايين الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، بما في ذلك الآلاف من المغاربة المقيمين بالجمهورية.
في المقابل، تردف الصحيفة، وظفت فرنسا عشرات الأطباء المغاربة لسد الفجوة في طاقم التمريض والطب في المستشفيات، كما شكل تفشي كورونا فرصة سانحة لعدد من العمال الزراعيين المغاربة، اذ اشتغل الآلاف منهم في قطاف الثمار في مصانع النبيذ في بوردو ومزارع القمح في جنوب فرنسا، وهو ما مكن فرنسا من إنقاذ موسمها الزراعي وتجنب خسائر كبيرة.