دليلك لعلاج ثؤلول الأعضاء التناسلية
ثآليل الأعضاء التناسلية (Genital warts).. هي أحد أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا، حيث يصاب على الأقل نصف الأشخاص النشطاء جنسيًا في فترة ما من حياتهم بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو الفيروس المسبب لهذه الثآليل. وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال. ويتم علاج الثؤلول التناسلي بطرق عديدة.
* أعراض الثؤلول التناسلي
بالنسبة للنساء، يمكن لثآليل الأعضاء التناسلية أن تنمو على الفرج، وعلى جدار المهبل، والمنطقة الواقعة بين الأعضاء التناسلية الخارجية وفتحة الشرج والقناة الشرجية، وعنق الرحم. وبالنسبة للرجال، قد تظهر على رأس أو عمود القضيب، أو كيس الصفن أو فتحة الشرج. أيضًا قد تظهر ثآليل الأعضاء التناسلية بالفم أو حلق الشخص الذي قام بعمل اتصال جنسي فموي مع شخص مصاب. ويتم علاج الثؤلول التناسلي في الرجال والنساء بالأدوية وقد يتطلب الجراحة أحيانا.
وتشمل علامات وأعراض ثآليل الأعضاء التناسلية ما يلي:
– تورم صغير بلون الجلد أو باللون الرمادي في المنطقة التناسلية.
– عدة بثور متجمعة مع بعضها معطية شكل القرنبيط.
– الحكة أو عدم ارتياح بالمنطقة التناسلية.
– نزيف أثناء الجماع.
وغالبًا ما تكون ثآليل الأعضاء التناسلية صغيرة جدًا ومسطحة حتى أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكن، أحيانًا تتكاثر الثآليل إلى مجموعات كبيرة، وفي كل الحالات، فإنه يجب زيارة الطبيب لعلاج الثؤلول التناسلي.
* أسباب الثؤلول التناسلي
يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري في ظهور الثآليل، وهناك أكثر من 40 سلالة مختلفة من هذا الفيروس، والتي تصيب المنطقة التناسلية على الأخص. وينتشر الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي، لكن، في معظم الحالات، يقتل الجهاز المناعي الفيروس ولا تظهر عليك علامات ولا أعراض العدوى.
* هل الثؤلول التناسلي خطير؟
في بعض الحالات قد يكون الثؤلول التناسلي خطيرا ويجب علاجه، حيث قد تشمل مضاعفات ثآليل الأعضاء التناسلية ما يلي:
1- مرض السرطان
يرتبط بشدة سرطان العنق بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي، كما ترتبط أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان الفرج، وسرطان الشرج، وسرطان القضيب، وسرطان الفم والحنجرة. لا تؤدي عدوى الورم الحليمي البشري دائمًا إلى السرطان، ولكن لا يزال من المهم للمرأة إجراء اختبارات “باب” بشكل منتظم، خاصةً إذا أصيبت بأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري.
2- مشاكل أثناء الحمل
قد تتسبب ثآليل الأعضاء التناسلية في مشاكل أثناء الحمل، فقد تتضخم مسببة صعوبة بالتبول. وقد تقلل الثآليل على جدار المهبل من قدرة أنسجة المهبل على التمدد أثناء الولادة. ويمكن أن تنزف الثآليل الكبيرة الموجودة على الفرج أو في المهبل أثناء تمددها خلال الولادة. ونادرًا ما يصاب الطفل المولود من أم تعاني من ثآليل الأعضاء التناسلية بثآليل على حنجرته. قد يحتاج الطفل إلى جراحة للتأكد من عدم انسداد الممرات الهوائية لديه.
* هل يمكن علاج الثؤلول التناسلي
1- الأدوية
تشمل علاجات ثآليل الأعضاء التناسلية التي يمكن وضعها مباشرةً فوق الجلد ما يلي:
– إيميكيومود (ألدارا، زيكلارا)
يستخدم لعلاج الثؤلول التناسلي، حيث يساعد هذا المرهم على زيادة قدرة الجهاز المناعي على محاربة ثآليل الأعضاء التناسلية. لكن تجنب الاتصال الجنسي أثناء وضع المرهم على الجلد، فقد يضعف المرهم من الواقي الذكري والحاجز المهبلي وقد يسبب تهيجًا بجلد الزوج. ومن الآثار الجانبية المحتملة احمرار الجلد. وقد تشمل الآثار الجانبية الأخرى ظهور حبوب وأوجاع بالجسم أو آلام، والسعال، والطفح الجلدي، والتعب.
– بودوفيلين وبودوفلوكس (كونديلوكس)
بودوفيلين هي مادة صمغية مكونة من نباتات تعمل على علاج الثؤلول التناسلي عن طريق تدمير أنسجة الثآليل. يجب وضع هذا المحلول بمعرفة الطبيب، ويحتوي بودوفلوكس على نفس المركب الفعال، ولكن يمكنك وضعه وأنت بالمنزل بأمان.
وقد يريد الطبيب الإشراف على أول استخدام لعلاج بودوفلوكس، وسوف يوصي بخطوات وقائية لمنع الدواء من تهييج المنطقة المحيطة من الجلد، ولا يستخدم بودوفلوكس لعلاج الثؤلول التناسلي في الأجزاء الداخلية أبدًا. بالإضافة إلى ذلك، لا يوصى باستخدام الدواء خلال فترة الحمل. وقد تشمل الآثار الجانبية تهيجًا خفيفًا بالجلد، أو تقرحات أو ألمًا.
– حمض الخل المثلث الكلور (TCA)
يعمل العلاج الكيميائي على علاج الثؤلول التناسلي عن طريق حرق أنسجة الثآليل. يجب دائمًا وضع حمض الخل المثلث الكلور بمعرفة الطبيب. قد تشمل الآثار الجانبية تهيجًا خفيفًا بالجلد، أو تقرحات أو ألمًا.
ولا تحاول علاج ثآليل الأعضاء التناسلية بمزيلات الثآليل المتاحة من دون وصفة طبية، وليس الغرض من استخدام هذه الأدوية وضعها على الخلايا الرطبة من المنطقة التناسلية. كما إن استخدام الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية لهذا الغرض قد يزيد من الألم وتهيج الجلد.
2- الجراحة
قد تحتاج إلى جراحة لإزالة الثآليل الأكبر حجمًا، والتي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، أو إذا كنت حاملاً – أو الثآليل التي قد يتعرض لها الطفل أثناء الولادة. تتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:
– التجميد بالنيتروجين السائل (المعالجة بالتبريد)
يعمل التجميد على علاج الثؤلول التناسلي عن طريق تكوين فقاعة حول الثالول بينما يلتئم الجلد، وتنسلخ الآفات من الجلد، ويظهر الجلد الجديد. وقد تحتاج لعلاجات متكررة بالتبريد، وتشمل الآثار الجانبية الرئيسية الألم والتورم.
– الكي الكهربي
يستخدم هذا الإجراء تيارًا كهربيًا لحرق وعلاج الثآليل التناسلية، وقد تعاني من بعض الألم والتورم بعد هذا الإجراء.
– استئصال جراحي
قد يستخدم الطبيب أدوات معينة لاستئصال الثآليل من الجلد، وستحتاج إلى تخدير موضعي أو كلي لهذا العلاج، وقد تعاني من بعض الألم بعد ذلك.
– العلاج بأشعة الليزر
يمكن لهذا النهج لعلاج الثؤلول التناسلي، والذي يستخدم حزمة ضوء كثيفة، أن يكون باهظ الثمن، وعادةً ما يجرى على الثآليل الشديدة وصعبة العلاج. قد تشمل الآثار الجانبية الإصابة بالجروح والألم.