الدار البيضاء .. المؤسسات الخاصة تعزز تدابيرها الوقائية استعدادا للتعليم الحضوري
عززت مختلف المؤسسات التعليمية الخاصة، على غرار نظيراتها العمومية بكافة مقاطعات الدار البيضاء، تدابيرها الوقائية، وذلك ضمن استعداداتها لاعتماد خيار التعليم الحضوري، بهدف الحد من تفشي جائحة كوفيد-19،
وكانت الحكومة قد، أعلنت، يوم 7 شتنبر الماضي، جملة من التدابير الاحترازية للحد من انتشار الجائحة بمدينة الدار البيضاء، من قبيل إغلاق جميع المؤسسات التعليمية بالقطاعين العمومي والخاص، وذلك سعيا منها إلى ضمان تراجع منحنى هذا الفيروس الذي يواصل انتشاره مع عودة ظهور بؤر وبائية جديدة.
وفي إطار استعداداتها لاعتماد التعليم الحضوري يوم الاثنين القادم (21 شتنبر)، في حالة تراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس، عملت مؤسسات التعليم الخاص على تعزيز شروط السلامة الصحية تنفيذا لتوصيات السلطات العمومية المختصة ذات الصلة. فبعد أسبوعين كفترة انتقالية تم خلالها اعتماد التعليم عن بعد، تراهن مجموعة مدارس “هنري ماتيس” بعين السبع ، ومؤسسة “فال دور” ببوركون، على ضرورة نهج خيار التعليم الحضوري، لإنجاح العملية التعليمية خلال المرحلة القادمة، وذلك عبر اعتماد أسلوب التفويج أو التناوب بين التلاميذ من خلال تقليص عددهم في الفصول بمعدل 50 في المائة.
وقالت وفاء بنعبد الله بنبركة المديرة العامة لمجموعة مدارس “هنري ماتيس- عين السبع”، في هذا الصدد، أن هذه المؤسسة المحدثة سنة 2007 ، استطاعت الحفاظ على طاقتها الاستيعابية التي تقدر بنحو 1200 مقعدا بمختلف المستويات وهي التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي، مبرزة أن إدارة المؤسسة حريصة على توفير كل الشروط الضرورية للحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية. ومن أجل تأمين استئناف الدروس في ظروف افضل، خاصة وأن 95 في المائة من الأسر تفضل خيار التعليم الحضوري، تضيف بنبركة، أعدت المؤسسة بروتوكولا صحيا يراعي شروط السلامة ومنها بالأساس احترام التباعد الجسدي داخل الفصول المدرسية وحتى خارجها، وحصر عدد التلاميذ داخل كل فصل في حدود 15 تلميذا.
من جانبها، أكدت حليمة الصبار مسؤولة بمجموعة مدارس (هنري ماتيس) أن المجموعة أعدت خلال الموسم الدراسي الجديد برنامجا صحيا يستهدف الحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ وهيئة التدريس وذلك من خلال توفير كل وسائل الوقاية من انتشار الوباء، وفرض التباعد الجسدي وتقليص عدد التلاميذ في الأقسام. وعلى صعيد آخر، أعرب رشيد بنميروش المدير التربوي لمؤسسة “فال دور” عن مخاوفه من تزايد انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وهو ما نتج عنه، برأيه، تذبذب في مدى اعتماد الخيار الأنجع والملائم لسير العملية التعليمية في ظروف أفضل. وأضاف أن مذكرة وزارية، حددت يوم الاثنين القادم موعدا لاعتماد مدينة الدار البيضاء للتعليم الحضوري، وهو ما يستلزم نهج تدابير وإجراءات احترازية ووقائية، خاصة وأن 80 في المائة من اولياء التلاميذ بالمؤسسة أعربوا عن رغبتهم في اعتماد هذا الخيار لأنه الأفضل في نظرهم. ومن أجل مواكبة ذلك، أكد بنميروش أن المؤسسة، التي وصل عدد تلامذتها إلى 500 تلميذا موزعين على 24 قسما، تعمل جاهدة حتى تكون في الموعد إسهاما منها في مواجهة انتشار هذا الوباء ، وذلك من خلال اقتنائها لكافة الوسائل الضرورية للتعقيم والكمامات الواقية والملصقات التي تفيد بضرورة احترام التدابير الاحترازية ذات الصلة وذلك ضمانا لصحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وأشار إلى انه يتم موازاة مع ذلك، قياس درجة الحرارة وتعقيم الأيدي والأدوات الشخصية والفصل بين مسلكي الذهاب والإياب وضمان التباعد الجسدي بين المرتادين.
كما جرى توزيع وتثبيت ملصقات تحسيسية وتوعوية بمختلف مرافق المؤسسة تحث المتمدرسين على ضرورة التقيد بشروط السلامة الصحية.
المصدر: الدار– وم ع