المواطن

بسبب موجة البرد.. البدو الرحل بالجنوب الشرقي يطلبون “الدفء”

الدار / هيام بحراوي

حذر مجموعة من الناشطين الجمعويين، بالجنوب الشرقي، من الأوضاع "المزرية" التي يعيشها العشرات من البدو الرحل بعدد من المناطق بالجهة، حيث يجدون صعوبات في التدفئة، وسط خيام التي لا تقيهم قساوة موجات البرد والصقيع.

وفي هذا الصدد، أوضح لحسن أودعي، المستشار البرلماني، ورئيس المجلس الجماعي لتغزوت نيت عطى بتنغير، أن الرحل الذين يعيشون على رعي الماشية بعدد من المناطق بالجنوب الشرقي، يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية، خاصة، الرحل قاطنو الجبال، الذين الذين يحتاجون إلى مساعدات بشأن توفير الأكل واللباس والأغطية والحطب للتدفئة.

وأوضح المتحدث، في تصريح لموقع "الدار" أن السلطات، تتدخل لتقديم المساعدات للرحل المتواجدين في نطاق جماعتهم في مناطق مثل "نيت عطى"، و"آيت حديدو"، للتخفيف من الظروف المناخية القاسية التي يمر بها الرحل في هذه الفترة.

وقال المسؤول إن المصدر الأساسي للدفء بالنسبة للرحل هو النار، ومصدر العيش هو الماشية، وإن عددا منهم يأتون من جهة الشرقية، تحديدا بوعرفة وجرادة، إذ يعيشون حياة بسيطة داخل الخيام.

وأضاف، أن المعاناة هذه السنة هي ضئيلة بالمقارنة مع السنة الفارطة، التي عرفت تساقطات ثلجية، عزلت الرحل لدرجة وجدوا صعوبة في إنقاذهم، وإيصال المؤونة إليهم، إذ أن خلال هذا العام، يضيف اودعي، المشكل المطروح، يتمثل في موجة البرد القاسية والأمراض المصاحبة لها.

وطالب أودعي بضرورة إيلاء الأهمية لهذه الفئة من طرف الدولة والمنتخبين والمجتمع المدني، مشيرا إلى أنه إلى جانب الوضع المعيشي القاسي، الذي يعاني منه الرحل، توجد معاناة أخرى يتجرعها أبناء الرحل تتجلى في الهدر المدرسي، خاصة وأن عملية  إدماج أبناء الرحل في المدارس يؤكد المتحدث، لم تشمل الجميع.

يشار إلى أن لقاءات عديدة عقدت، أخيرا، مع المجلس الجهوي لدرعة، بغية البحث عن وسائل للنهوض بأوضاع الرحل الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين مستوى عيشهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى