مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني وانفصاليين أرمينيين في قره باغ
اندلعت مواجهات عنيفة صباح الأحد بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين في منطقة ناغورني قره باغ أسفرت عن مقتل عدة مدنيين من الجانبين، بينما اتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية. وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما جمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد من بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1994.
شهدت منطقة ناغورني قره باغ الحدودية صباح الأحد مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمنيين، أسفرت عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفادت باكو ومسؤولون انفصاليون.
وتبادل الطرفان المسؤولية عن بدء الأعمال العدائية وسط دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار والكف عن قتل المدنيين.
وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وأكدت رئاسة منطقة قره باغ أن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح الأحد قصف خط التماس بين الطرفين وأهدافا مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية). وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين أن قواتها أسقطت مروحتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيّرة.
وأفادت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها أطلقت “عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان”.
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية أن “هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين”، بينما أشار أمين المظالم في قره باغ إلى سقوط “ضحايا مدنيين” من سكان المنطقة.
وأفاد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على فيس بوك “فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا.. وسننتصر”.
حرب أودت بحياة 30 ألف شخص خلال التسعينات
وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بحياة 30 ألف شخص.
وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1994.
وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ”مجموعة منسك”، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.
واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهدت مرارا باستعادة قره باغ بالقوة.
وأفادت أرمينيا بدورها أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.
وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل نحو ثلاثين عاما لم يتمكن هذان البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول ناغورني قره باغ الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.
المصدر: الدار– أف ب