أخبار الدار

في صمت.. قلم الكاتب عبد الرحمان عاشور يتوقف عن الكتابة

الدار/

رحل عنّا.. ولم يرحل منّا.. الأستاذ عبد الرحمان عاشور، العامل السابق المكلف بالاتصال بوزارة الداخلية، المغربي المحب لوطنه، الإعلامي المهني المثقف، المفكر والكاتب والأديب.. الإنسان الحكيم بابتسامته.

تميز الراحل الأستاذ عبد الرحمان عاشور، بإدراجه ضمن خيرة رجالات الدولة، المخلصين والأوفياء لبلدهم المغرب. الراحل الكاتب عبد الرحمان عاشور، حسب شهادات المقربين منه، كان يتفان في خدمة الصالح العام، بالتزامه، وبأخلاقه العالية، وقيمه النبيلة، التي يقرّ بها كل من رافقه وعاشره، والمتمثلة في حبه الراقي للحياة، وطيبوبته، ولباقته، وأدبه ونبله وعطفه.

ولج الراحل الأديب عبد الرحمان عاشور وزارة الداخلية، سنة 1986، حيث قضى بها سنوات من العطاء لهذه المؤسسة الوطنية، ليعين خلالها، على رأس الإذاعة الوطنية المغربية، مديرا عاما لها، إلى غاية سنة 2003.

وصدر للفقيد عبد الرحمان عاشور، أخيرا، كتابا، تحت عنوان، "رجل سلطة بالإذاعة"، عن منشورات دار النشر المغربية، تتضمن سيرته الذاتية، بعد سنوات من ترأسه لإدارة الإذاعة الوطنية المغربية، التي امتدت إلى 17 سنة من الخدمة في مجال الإعلام والصحافة، إذ أمضى الراحل أكثر من سنتين لإخراج هذا الإصدار، الذي يجمع بين السيرة الذاتية والمهنية لرجل سلطة، “شاءت الأقدار والظروف السياسية” أن يتحمل مسؤولية مؤسسة إعلامية وطنية، في فترة وصفها بالاستثنائية في تاريخ المغرب، وهي الفترة التي تم خلالها إلحاق قطاع الإعلام بوزارة الداخلية.

ويعد كتاب “رجل سلطة بالإذاعة”، ثمرة أزيد من سنتين من البحث والتنقيب في الأرشيف، والتدقيق في الوثائق والمستندات والمعطيات، والاتصال بالإذاعيين، الذين اشتغلوا إلى جانب المؤلف. 

وتطرق الراحل في كتابه إلى الظروف التي تولى فيها مسؤولية إدارة الإذاعة، وكذا للأجواء التي غادر فيها هذه المؤسسة، مع الإشارة لخطواته الأولى بدار البريهي، والإصلاحات التي باشرها بمساعدة ودعم من الأسرة الإذاعية بمختلف مكوناتها، إذ كانت أوضاع الصحافيين والتقنيين والفنانين، داخل هذه المؤسسة الإعلامية، تشغل بال الراحل عبد الرحمن عاشور كثيرا، إذ كشف في كتابه، عن ظروف عمل ومعاناة العاملين في الإذاعة الوطنية، مع قوانين الوظيفة العمومية، حينها.

كما تحدث الراحل في إصداره، عن علاقته بالوزراء الذين تعاقبوا على حقيبة وزارة الاتصال، وهم على التوالي السادة إدريس البصري، ومولاي إدريس العلوي المدغري، ومحمد العربي المساري، ومحمد الأشعري، ومحمد نبيل بنعبد الله.

وتوفي الراحل عبد الرحمان عاشور، اليوم الخميس، بمستشفى الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بعد معاناة مع مرض عضال لم ينفع معه علاج.

وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم موقع قناة الدار، بكافة مكوناته بأحر تعازيه ومواساته لعائلة وأقارب وأصدقاء الفقيد، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى