الدار / خاص
كشف استطلاع هم رصد آراء المتعلمين حول تجربة “التعليم عن بعد” أعده مكتب “Sunergia” للاستشارات ومكتب “Market Insights” أن “التعليم عن بعد بعيد كل البعد عن كونه النموذج المثالي للمتعلمين في الوقت الحالي لعدم استيفاء الشروط الضرورية لإنجاحه”.
وأظهر الاستطلاع، الذي تم إجراؤه مع 1236 مستجوبًا، أن 96٪ من المستطلعة آراؤهم اعتبروا أسلوب التعليم عن بعد “غير مريحا”، و ينطوي على عيوب تتعلق بشكل أساسي بالصعوبات التعليمية )البيداغوجية(، والمشكلات التقنية، وإشراك الأطفال في هذا الأسلوب الجديد من التعلم، الذي فرضته جائحة وباء كورونا المستجد.
وتحدث أكثر من ثلث المستجيبين (34٪) عن الصعوبات البيداغوجية المعيقة للتعليم عن بعد، خصوصا في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، والذين شاركوا بشكل مباشر في مقاربة التعليم عن بعد في الأشهر الأخيرة، و هم أولئك الذين شددوا على هذه المشكلة أكثر من غيرهم من المستجوبين.
وجاءت المشكلات التقنية في المرتبة الثانية في قائمة السلبيات والمعيقات التي رافقت أسلوب التعليم عن بعد، الذي أقره المغرب منذ شهر مارس المنصرم بسبب تفشي وباء كورونا، حيث صرح 23٪ من المشاركين في هذا الاستطلاع أن المشكلة التقني معيق أساسي لهذا الأسلوب في التعلم.
بشكل عام، شارك 57٪ من المشاركين في الاستطلاع في التعلم عن بعد خلال هذا العام. نصفهم قاموا بذلك كأبوين، و 30٪ كطلاب، و17٪ مدرسين و 4٪ كأعضاء في الإدارة.
أما المستفيدين من التعليم عن بعد، فهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة بنسبة (83٪) و 45-54 بنسبة (74٪)، يمثلون الطلاب وأولياء الأمور على التوالي.
وكشف الاستطلاع، أيضا، ان النساء استخدمن التعليم عن بعد بنسبة (61٪ مقارنة بـ 56٪ من الرجال)، مبرزا ان الفئات التي تتقاضى أقل من 4000 درهم لم تشارك في التعلين عن بعد، فينا استفاد 52٪، مقارنة بحوالي 60٪ من الأسر ذات الدخل المرتفع، كما كان لسكان المناطق الجنوبية أيضًا ولوج أقل للتعليم عن بعد بنسبة 54 ٪ من المستخدمين، مقابل 59 ٪ من سكان المركز و 55 ٪ من سكان الشمال والشرق.
ويندرج هذا الاستطلاع ضمن سلسلة دراسات Market Insights لمجموعة Sunergia. تم اعداده عبر الإنترنت، من 7 إلى 26 غشت 2020، مع 1236 مستخدمًا لشبكات التواصل الاجتماعي المقيمين في المغرب.
هذا الاستطلاع لا يمثل جميع سكان المغرب. المستجوبون أكثر ارتباطا، حضريون، مع مستوى تعليمي ودخل أعلى من المتوسط”، يؤكد مكتب الاستشارات Sunergia.
كما ان ما يقرب ¾ ممن شملهم الاستطلاع هم من الرجال. 35٪ تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا، و37٪ تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 عامًا ، و 31٪ تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وأكثر. يعيش 32٪ من المستجوبين في جهة الدار البيضاء-سطات، 17٪ من الرباط-سلا-القنيطرة، 9٪ من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. 32٪ من المستجيبين يعيشون بدخل أقل من أو يساوي 4000 درهم في الشهر، 11٪ بين 4001 و 6000 درهم ، 26٪ بين 6001 و 12000 درهم و 31٪ أكثر من 12000 درهم شهريًا.