أخبار الدار

المغرب وإسبانيا.. علاقات تتجاوز الهجرة والصيد البحري

الدار/ المحجوب داسع

في إطار الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها العاهل الإسباني فيليب السادس وعقيلته ليتيسيا، يومي 13 و 14 فبراير الحالي، إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس، توجد مجموعة من المعطيات والأرقام الدالة في العلاقات بين البلدين الجارين.

تتجاوز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، كثيراً قضايا الهجرة أو الصيد البحري، رغم أنها  تستأثر باهتمام البلدين، ووسائل اعلام كل من المغرب واسبانيا.

و إذا كان عدد الإسبان في المغرب لا يشبه عدد الفرنسيين في المملكة، فإن إسبانيا تضم على أرضها مليون مواطن مغربي. "770،523 مقيمًا، وفقًا لأرقام المعهد الوطني للإحصاء لعام 2018، والتي يجب أن نضيف إليها حوالي 250،000 شخصًا آخرين في حالة" غير قانونية"بعد انتهاء رخصة اقامتهم.

ويوجد المواطنون المغاربة أيضا في طليعة حاملي التأشيرة الإسبانية (130،000 في السنة، كما يبلغ عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية (أكثر من 200،000 منذ عام 2000).

"لكن هناك أرقام أكثر أهمية: فعلى سبيل المثال  تم تسجيل 180 ألف طفل مغربي في إسبانيا"، كما أنشأت إسبانيا أكبر شبكة من مدارس سيرفانتس، كما أن الجارة الايبيرية هي الشريك التجاري الرئيسي للمغرب "للسنة السادسة على التوالي".

الهجرة.. الدعم الاسباني

تعد إسبانيا "صوت المغرب في الاتحاد الأوروبي"، إذ عززا البلدان العام الماضي، تعاونهما، خاصة في مجال الهجرة، خصوصا وأن اسبانيا تعتبر البوابة إلى أوروبا، كما المغرب البوابة الرئيسية للقارة الأفريقية.

منح الاتحاد الأوروبي 140 مليون يورو من المساعدات إلى المغرب لمحاربة الهجرة غير القانونية. كان من المقرر أن يتم تسليم بعض هذه المساعدات قبل نهاية عام 2018  لكن المغرب لم يتلق أي شيء. ولمساعدة جارتها، ضغت إسبانيا على بروكسل للافراج عن هذه الأموال في أقرب الآجال.

على مستوى التعليم، سيتم توفير فرص جديدة للطلاب المغاربة. تريد إسبانيا إنشاء مشروع تنقل "رائد" للطلاب من المغرب إلى الجامعات الإسبانية، على نفس طراز برنامج "إيراسموس". وبناءً على طلب المغرب، ستشارك الدولة الأوروبية أيضاً في تكوين في قطاعات رئيسية مثل السياحة وطب الأسنان والتمريض والطب والأغذية الزراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى