أخبار الدار

بايتاس: الأحرار ما مساليش للرد على خرجات ابن كيران.. وحزبنا مستهدف (1/2)

الدار/ حاورته: مريم بوتوراوت – تصوير: ياسين جابر

نفى مصطفى بايتاس، مدير حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو المكتب السياسي والبرلماني عن الحزب ذاته، عن حزبه "عرقلة" الحكومة التي ينتمي إليها، مؤكدا في حواره مع "الدار" على أن حزبه "ما مسالييش" للرد على خرجات رئيس الحكومة السابق عبد الغله بنكيران التي يهاجم فيها قيادات حزب "الحمامة".

  • بعد نشاط مكثف إثر الاعلان عن "مسار الثقة" عرفت أنشطة الحزب "خفوت" مدة طويلة، ما سبب ذلك؟

يجب أولا استحضار السياق، السنة الماضية كنا قد خرجنا للتو من مؤتمر وطني، وكنا مطالبين بعقد مؤتمرات جهوية، هذا ما جعل المغاربة يرون أن هناك "زخما"، فعندما تنظم 12 مؤتمر جهويا في 12 جهة في المغرب وتجمع فيها آلاف المواطنين، يظهر أن هناك نقاشا وتفاعل.

اليوم ليست هناك مؤتمرات جهوية، وقلنا للحفاظ على إيقاع عملنا قررنا في المكتب السياسي أنه يبدى ينعقد في الجهات حيت انعقد في بني ملال وطنجة والجهة الشرقية، وسنعقده بعد أيام في الداخلة، طبعا بلقاءات كبرى وجماهيرية ومناقشة القضايا المحلية.

لذلك ربما يحس الناس أن هناك شيئا من الخفوت، بالعكس الحزب يشتغل وهيئاته الموازية كذلك، والاتحاديات الاقليمية والجهوية تشتغل، وهناك دينامية والأمور تسير بشكل تصاعدي وإيجابي، ونحن لن نخذل المغاربة وسنبقى محافظين على هذا النفس.

  • تم تداول أخبار حول سعي الحزب إلى تنفيذ خطة تواصلية ضخمة بالاستعانة بخبراء أجانب استعدادا للانتخابات، ما حقيقة ذلك؟

ليس هناك أجانب أو أي شيء من هذا القبيل، "ما عرفناش شكون اللي فاق عاوتاني فالصباح وبغى يكذب ديك الكذبة وخداوها عليه بعض الجرائد"…ما نتوفر عليه خلية إعلامية فيها ثلاثة أشخاص يقومون بعملهم بشكل طبيعي، و"هادوك الناس الله يهديهم كيكذبو على الحزب"، ويأتون بأخبار غير حقيقية.

ما نتوفر عليه هو الموقع الرسمي للحزب، ولن نصدر أي جريدة أو مجلة، بالعكس، نشتغل بإمكانياتنا الذاتية، ونحال أن نكون قريبين من المواطنين ونقدم فعلا سياسيا جديدا.

هذا يدخل ضمن الأخبار المختلقة التي تخرج علينا كل يوم، "اليوم ايلا بغيتي تبيع قول التجمع الوطني للأحرار وعزيز أخنوش".

  • ما هي النتائج التي تتوقعون أن يحوزها الحزب في الانتخابات القادمة؟  

نحن لنا الثقة الكاملة في المغاربة، وسنكون راضين بما سيقدمونه لنا وسعداء به، إذا أعطونا المرتبة الثانية أو الثالثة أو الرابعة سنكون سعداء بها، وطبعا نحن مطالبون بالاشتغال، وسنشتغل ونقدم عرضا سياسيا مهما جدا وغير مسبوق، وسنكون قريبين من المواطنين، وسنعمل جميع آليات التواصل مباشرة وغير مباشرة، وما ير المواطن المغربي أننا نستحق أن يعطيه لنا سنكون سعداء.

  • هل هذا يعني أنكم لا تسعون إلى المرتبة الأولى في الانتخابات؟

(ضاحكا) ايلا عطاوها لينا الله يجازيهم بخير، نحن لن نقول أننا جئنا لنأخذ شيئا، نحن سنشتغل ونقدم عرضا سياسيا ومرشحين نزهاء وأياديهم عير ملطخة بالمال العام، ووقتها المغاربة سيقولون كلمتهم "وفين ما حطونا" حنا راضيين.

هناك من يتهمكم بأنكم "تعرقلون" عمل الحكومة للحصول على رئاسة الحكومة المقبلة..

ليست هناك عرقلة ، العمل السياسي مطبوع بالتدافع بصفة عامة، إذن حزب سياسي في المرتبة الرابعة وتتوفر على أربعين برلمانيا وتعمل علة هيكلة الحزب، "شنو كتتسنى يقولو عليك الأحزاب السياسية الأخرى؟ راك راجل مزيان؟" ، هذا داخل في إطلر التدافع السياسي.

لكن ما ليس مقبولا هو الاستهداف والتحريض، نحن داخل حزب التجمع الوطني للأحرار مستهدفون بشكل كبير، من قوى معروفة وقوى غير معروفة، والهدف طبعا هو تعطيل هذه الدينامية التي أطلقها رئيس الحزب، لكن أقول لهم: واهمون من يعتقدون أنهم سيعطلون دينامية حزب التجمع الوطني للأحرار، هاجمونا بالأمور المشروعة وغير المشروعة، نحن مستمرون في العمل ونتحمل مسؤوليتنا، وهي مسؤولية غير مرتبطة بالأشخاص، فعزيز أخنوش "ماشي فاق واحد الصباح" وقال أنا سأكون وزيرا في الحكومة، هو كان وزير واشتغل وأبدع وكان وزيرا ناجحا، ومولاي حفيظ العلمي كذلك، والطالبي العلمي والإخوة في المكتب السياسي كذلك، كلهم رجالات دولة ويبحثون عن سبل إعطاء إضافة نوعية لبلادهم، هذه هي المسؤولية التي نحملها على عاتقنا، ولسنا حزبا يريد المشاركة في الحملة الانتخابية لـ"التسخين"، نحن حزب يعتبر أن إمكانيات انطلاقة حقيقية لبلادنا نحو التقدم موجودة ويجب أن يتم استغلالها.

  • عاد عبد الإله بنكيران للظهور مجددا بكثرة على الساحة السياسية وانتقد التجمع الوطني للأحرار في أكثر من مرة، ما تعليقكم على هذه الخرجات؟

حنا خدامين ما مساليينش (ضاحكا)، عندنا بزاف ديال الشغال، ونركز على أن الحزب يجب أن يكون حاضرا في الساعة ونستمع للناس ونسترجع الثقة، ويعرف المواطنون أن بلادهم تتوفر على إمكانات اقتصادية واجتماعية وفيها مكاسب يجب أن تتطور، ويجد المواطنون فرص الشغل والصحة والنقل وإمكانيات ومنسوبا عاليا من الحكامة.

هذا هو المغرب الذي نحلم به ونريد أن نصل إليه، مغرب الكرامة، أما الأشياء الأخرى لا أعتقد أنها لن تفيد أحدا.

  • ألن يكون لهذه الخرجات تأثير على العلاقات بين الحليفين "الأحرار" و"البيجيدي"، خصوصا أنه ذكر وزيرا بالإسم في إحدى الخرجات ووصفه بأوصاف لم ترقكم ؟

"هو غي وزير، وزراء هوما"..الله يرد بينا هدشي اللي غنقول ليك، نتأسف لذلك، لأنه في مستوى معين يجب أن يكون هناك تحفظ، لأن هذه مسارات دولة ورجالات دولة "هدشي ماشي اللعب"، هذه قضايا تهم البلد والمغاربة ينتظرون أجوبة ومقترحات، ونتمنى من السياسيين أن يذهبوا في هذا الاتجاه سواء منهم الذين لا يزالون يمارسون السياسة أو الذين كانوا كذلك.

  • وبالنسبة للجدل الذي رافق استفادته من معاش استثنائي وربطه بازدواجية الخطاب؟

أنا من أكثر الناس المدافعين على ضرورة مطابقة الفعل للخطاب، هذا بالنسبة لي مسألة جوهرية عند الفاعل السياسي، والذي يجب أن يكون "قد ذراعو قد لسانو"، وهذه الازدواجية تثير اشمئزازي، وأظن أنها تضرب في العمق الثقة وصورة السياسيين العموميين في بلادنا، هذه المسألة أعتبرها من الكبائر السياسية، أتمنى أن يرتقي الخطاب ويطابق السلوكات.

  • في السياق نفسه رافق القيادية في حزب العدالة والتنمية جدل كبير حول اللباس، ما رأيكم في هذا الجدل؟

الأخت ماء العينين برلمانية لها مواقف مهمة جدا تثري النقاش السياسي، وشخصيا عبرت على رأيي في هذه المسألة في قضية فتاتي انزكان، هذه أمور شخصية، اللي بغى يلبس شي حاجة يلبسها، فتاتي انزكان تضماننا معهم بشكل كبير، في الوقت الذي لم يتضامن معهم البعض يتضامنون اليوم…أنا لا أعيب على أحد ولكن القناعة والخطاب يجب أن ترتبطا بالفعل والسلوك، هذه الأمور يجب أن تكون متلازمة، لا نحن داخل التجمع الوطني للأحرار نعتبر أن المغاربة يجب أن يفعلوا ما يريدون، طبعا دون مس بالنظام العام وحقوق وحريات الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى