نفى رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم جوسيب ماريا بارتوميو، المستهدف بتصويت لسحب الثقة منه، الإثنين في مؤتمر صحافي تفكيره في الاستقالة من منصبه، معللا قراره بأنه “سيكون أسوأ وقت للتخلي عن برشلونة”، ومؤكدا أن نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي هو “مفتاح المشروع الجديد”.
وقال بارتوميو عقب اجتماع للجنة الإدارية للنادي الكاتالوني “لا توجد أسباب للاستقالة. هناك الكثير من المسؤوليات (على المحك)، وأعتقد أن هذه ستكون أسوأ لحظة للتخلي عن برشلونة إلى لجنة إدارة انتقالية” سيتعين عليها الرئاسة بالوكالة حتى الانتخابات الجديدة.
وأضاف “إنها لحظة مسؤولية عالية، إنها لحظة اتخاذ القرارات”، موضحا أن “لجنة الإدارة الانتقالية لا يمكنها اتخاذ القرارات التي نحن بصدد اتخاذها لإيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن الوباء (كوفيد-19) الذي أثر بشدة على حسابات برشلونة”.
ولا يزال الرئيس بارتوميو واللجنة الإدارية للنادي يواجهان خطر سحب الثقة بعد أن تمكن المعارضون (بينهم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في 20 مارس 2021) من جمع أكثر من 16521 توقيعا ضروريا من الأعضاء (المشجعين-المساهمين) لتفعيل مسلسل العزل.
ونشر بارتوميو مساء الاثنين رسالة مفتوحة أوضح خلالها أنه يريد إجراء الاستفتاء على عزله في عطلة نهاية الأسبوع في 15 و16 نوفمبر، معللا ذلك بأن الأمر يستغرق أسبوعين على الأقل للإعداد لهذا التصويت.
وسيقام التصويت الذي سيجري لأول مرة في تاريخ النادي، على مدى يومين وفي عدة مراكز اقتراع منتشرة في جميع أنحاء برشلونة وكاتالونيا وإسبانيا، من أجل تجنب الحشود البشرية واتخاذ التدابير الصحية المناسبة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
لكن المعارضين يريدون تنظيم هذا الاستفتاء يومي الأول والثاني من نوفمبر، وهو الموعد النهائي المحدد وفقًا للنظام الأساسي لنادي البلوغرانا.
ويؤكد برشلونة أنه ليس لديه الوقت لتنظيم هذا التصويت في مثل هذا الوقت القصير، وأن هذا الموعد النهائي سيجبره على تنظيم التصويت في ملعب كامب نو، ما قد يزيد من خطر العدوى بالفيروس، وطلب من الحكومة الإقليمية الكاتالونية التدخل لتفادي ذلك.
وأوضح بارتوميو أنه “عندما نتلقى ردا رسميا من الحكومة الإقليمية، ستجتمع لجنة الإدارة مرة أخرى” لاتخاذ قرار.
وكان رجل الأعمال جوردي فاري، المرشح المعلن للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في مارس 2021، قد أودع طلب “سحب الثقة” من بارتوميو والإدارة الحالية في 26 غشت، غداة إعلان النجم والقائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عن رغبته في فسخ عقده مع برشلونة من جانب واحد، قبل أن يغير رأيه في أوائل شتنبر الماضي.
– “ميسي مفتاح المشروع الجديد” –
وأكد بارتوميو أن ميسي “هو مفتاح هذا المشروع الجديد” الذي بدأ منذ تعيين الهولندي رونالد كومان مدربا للنادي الكاتالوني مطلع شتنبر الماضي.
وقال “عندما سمعت أن ميسي كان غاضبا لأنه كان يرغب في ترك النادي، حاولنا أن نشرح له، لوكلاء أعماله، والمقربين منه أن برشلونة لا يستطيع السماح له بالرحيل، لأنه هو أفضل (لاعب) في العالم ولأننا نبدأ مشروعا جديدا مع كومان، مع لاعبين جدد، وليو ميسي هو مفتاح هذا المشروع الجديد”.
وأضاف “أتفهم أنه كان غاضبا، لكننا بحاجة الى ميسي، نحن بحاجة إليه في برشلونة”.
وأردف قائلا “أتمنى في الأشهر المقبلة، أن يقول ميسي إنه سعيد ببقائه في برشلونة، وأنه سيجدد عقده (الذي ينتهي في يونيو 2021) وأنه سينهي مسيرته في النادي”.
وتابع “لقد قلتها دائما، وقالها ليو ميسي بنفسه عدة مرات، أن رغبته كانت الاعتزال هنا. أعتقد أنه الخيار الأفضل، القرار الأفضل وأعتقد أن ذلك سيكون مثاليا للجميع بما في ذلك ليو ميسي”.
وأوضح بارتوميو أنه “مع هذا الفريق الحالي، مع المدرب، واللاعبين الجدد، هناك مشروع جيد جدا يتم بناؤه، ليس فقط للمستقبل، ولكن أيضا للحاضر”، مؤكدا أن “الأمل والرغبة موجودان وعندما ينتهي الموسم نكون قد فزنا بأكثر من لقب”.
وبشأن رحيل ميسي المجهض في نهاية غشت الماضي، أشار بارتوميو إلى أن “الموعد النهائي لإنهاء العقد من جانب واحد كان 10 يونيو. لقد انقضى هذا التاريخ واليوم لا يزال ميسي لاعبا في نادي برشلونة،.
المصدر: الدار– أف ب