العثماني والحقاوي يطلقان برنامجا لتأهيل المتكلفين بالأطفال التوحديين

الدار/ مريم بوتوراوت

أعطى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بمعية وزير التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة حقاوي انطلاقة أوللبرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد.

وأكد العثماني، في كلمته خلال حفل إطلاق البرنامج، اليوم الجمعة بالرباط، على أنن من بين أسباب الهدر والانقطاع المدرسيين "معاناة الأطفال ببعض الحالات، من بينها مرض التوحد، ومن هنا أتت فكرة تأهيل المكونين لضامن مرافقة للمعنيين ومساعدتهم على الاندماج المجتمعي". 

من جهتها، أكدت الحقاوي على أن وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية تسعى من خلال البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي التوحد "رفيق"، إلى "الارتقاء بجودة خدمات التكفل بهذه الفئة، من خلال توفير خبرات وطنية متخصصة في المجال، عبر تكوين مكونين وممارسين يتملكون أحدث الطرق والأساليب التربوية والتأهيلية المشهود بفعاليتها دوليا في مجال إعاقة التوحد".

وسيتم حسب البرنامج تكوين عال لـ180 مكونا، خلال السنوات الثلاث 2019 و2020 و2021 ، بمعدل 60 مكونا سنويا، وقد تم حسب الحقاوي انتقاء أطر الفوج الأول، وفق شروط ومعايير دقيقة، وتم إجراء مقابلات شفوية من لدن لجن متخصصة، وسيتم تكوين هذه الأطر عبر تكوين يجمع بين النظري والتطبيقي، وسيتولى المكونون المتخرجون تصريف التكوين لفائدة 3600 ممارس وممارسة، خلال ثلاث سنوات،وينتمي هؤلاء الممارسون الذين سيستفيدون من التكوين إلى المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية المعنية بإعاقة التوحد، بمعدل 1200 ممارس سنويا. كما ستخصص حصة سنوية لفائدة الأسر المعنية.

إلى ذلك، أكدت الوزيرة على تخصيص أعلى دعم مالي لإعاقة التوحد في إطار صندوق دعم التماسك الاجتماعي، حيث يتراوح الدعم الفردي ما بين 800 درهم كحد أدنى إلى1500 درهم شهريا بالنسبة للأطفال المتمدرسين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وما بين 300 درهم و600 درهم شهريا بالنسبة للأطفال المتمدرسين في المؤسسات التعليمية العمومية في إطار الدمج المدرسي.