أخبار الدارسلايدر

“جون أفريك”..افتتاح دول افريقية لقنصلياتها بالصحراء اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء وضربة للبوليساريو

الدار / ترجمات

كتبت الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” أن اقدام مرتزقة البوليساريو على إغلاق معبر الكركرات الحدودي الطريق الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا، يأتي قبل ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي قراره بشأن تجديد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية”.

وأشارت الى أن معبر الكركرات الحدودي عرف يوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري، حالة تأهب قصوى، عندما نزل حوالي خمسين من عصابات جبهة البوليساريو بالقوة، وشرعوا في وضع الحجارة والإطارات لقطع الطريق الذي يربط بين المغرب وموريتانيا.

وأكدت الأسبوعية الفرنسية أنه منذ نهاية شتنبر الماضي، دعت البوليساريو مقاتليها إلى مظاهرات في المنطقة، فيما تسعى قوات المينورسو لإقناع مرتزقة البوليساريو بالتخلي عن هذه الأعمال التي من شأنها إعاقة حركة المرور المدنية والتجارية على الحدود، لكن دون جدوى.

وكشفت “جون أفريك” أن السبب الرئيسي لهذه التوترات الجديدة بين المغرب وجبهة البوليساريو الوهمية يعزى بشكل رئيسي الى  افتتاح عدد من البلدان الافريقية لقنصلياتها بالأقاليم الجنوبية للمغرب، اذ افتتحت بوركينافصو في 23 أكتوبر الجاري، قنصليتها بمدينة الداخلية، الى جانب غينيا بيساو وغينيا الاستوائية قنصلياتها

كما شهدت هذه الأقاليم طيلة سنة، افتتاح عدد من البلدان الافريقية لقنصلياتها، بداء بجزر القمر (دجنبر 2019)، الغابون، ساو تومي وبرينسيبي، جمهورية إفريقيا الوسطى (يناير 2020)، وكذلك كوت ديفوار (فبراير 2020)، جيبوتي، بوروندي، غينيا، الى جانب ليبيريا (مارس 2020).

وأكدت “جون أفريك” أن “هذا الاعتراف الفعلي بالسيادة المغربية على الصحراء من قبل هذه الدول الأفريقية قض مضجع جبهة البوليساريو  الوهمية، التي تلوح مرة أخرى بالتهديد بالعودة إلى السلاح عبر وكالة أنبائها ” SPS “.

وأشار ذات المصدر الى أن “الكيان الوهمي حاول على عادته اجترار نفس الأسطوانات المشروخة، والقول بأن افتتاح هذه الدول الافريقية لتمثيلياتها الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، “عمل عدائي يهدف إلى تقويض سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (…) وانتهاك خطير للوضع القانوني الدولي للصحراء الغربية”.

لكن الرد على هذه الأسطوانة المشروخة من التهديد، سيأتي يوم اغلاق معبر الكركرات من قبل عصابات البوليساريو، اذ ندد الأمين  العام للأمم المتحدة، عبر المتحدث باسمه، بأنه “لا ينبغي إعاقة حركة المرور المدنية والتجارية العادية، وأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراء يمكن أن يشكل تغييرا في على الوضع الراهن في المنطقة العازلة”.

وأعلن الأخير أن بعثة الأمم المتحدة حشدت عناصر جديدة لمحاولة نزع فتيل هذه الأزمة الجديدة. وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، “نحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخفيف التوترات”.

أما بالنسبة للدبلوماسية المغربية، فتعتبر أن هذا العمل الذي قامت به البوليساريو يشكل “عملاً يائسًا لمحاولة التأثير على قرار مجلس الأمن الجديد المتوقع اليوم الأربعاء، علمًا أن التقرير الأولي للأمين العام للأمم المتحدة يصب  إلى حد كبير في صالح المغرب.

وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر في 2 أكتوبر الجاري بشكل خاص إلى “الانتهاكات العديدة” لجبهة البوليساريو.

من جانبها، ردت سلطات المملكة المغربية بحزم على ما تعتبره استفزازًا جديدًا لجبهة البوليساريو، اذ أوضح ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أنه ” لا توجد عملية سياسية مع العصابات، و مع قطاع الطرق”.

وأضاف: “لا توجد عملية سياسية مع الكيان الذي فقد كل مصداقية العمل كجماعة وعصابة مسلحة.

في غضون ذلك، يواصل المغرب تعزيز علاقاته الدبلوماسية وترسيخ شرعيته في الصحراء، بافتتاح قنصلية جديدة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى