تسلّح جيش المغرب يدفع حزب “فوكس” الى مطالبة حكومة سانشيز بتعزيز القوات العسكرية
الدار / ترجمات
انخرط المغرب والجزائر بشكل كامل في سباق تسلح منذ عدة سنوات. يتمتع كلا البلدين بعلاقات صعبة ومتوترة منذ عقود ويستثمران مبلغًا ضخمًا من الأموال في ترسانتهما العسكرية.
من جانبها، لم تستثمر إسبانيا ما هو ضروري لعدة عقود للحفاظ على قدراتها العسكرية، مما يعني أنها في بعض النقاط تتجاوز الخط الأحمر لعدم القدرة على العمل.
تسبب هذا الوضع في هوة سحيقة من ناحية القوة العسكرية بين اسبانيا من جهة والمغرب والجزائر من جهة أخرى، خصوصا في الآونة الأخيرة، وخاصة في المجال البحري، لدرجة أن العديد من الخبراء العسكريين أكدوا أن “إسبانيا قد تواجه مشاكل جدية في الرد على أي نوع من العدوان من المغرب والجزائر على جنوب إسبانيا.
على ضوء هذه المعطيات، قدم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مقترحا في مجلس النواب للتصويت عليه في لجنة الدفاع، طالب فيه حكومة بيدرو سانشيز بالحصول على “200 صاروخ مضاد للسفن AGM-158C بعيد المدى، لتجهيز كل من سفن البحرية وطائرات القوات الجوية، ولا سيما تلك التابعة للقيادة الجوية لجزر الكناري “.
كما يطالب الحزب بتوسيع سلسلة غواصات S-80 الجديدة من الوحدات الأربع الحالية التي يتضمنها البرنامج إلى ست، بالإضافة إلى “تسريع عملية البناء” لهذه الغواصات، والتي تراكمت بالفعل لسنوات عديدة من التأخير.
وكان من المنتظر أن يتم إطلاق الوحدة الأولى من هذه الغواصات في عام 2013 ، الا أنه من المرجح أن يتم اطلاقها في أواخر عام 2021 أو أوائل عام 2022.
يطالب الحزب بقيادة سانتياغو أباسكال بزيادة ميزانية الدفاع إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الرقم الذي التزمت به إسبانيا مع بقية شركاء الناتو في قمة كارديف في عام 2014، وهو ضعف توقعات حكومة بيدرو سانشيز، هي استثمار 1 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانيات 2021.
كما طالب حزب “فوكس” أيضًا بإعداد “تقرير يتضمن تحليلًا مقارنًا بين القوات المسلحة في اسبانيا ” FAS ” والمغرب والجزائر”، مشددا على أن ” الوثيقة يجب أن تتضمن قسمًا من التوصيات يتم فيه الكشف عن الاحتياجات التشغيلية لمصانعنا من أجل ضمان القدرة المثلى للعمل في بحر البوران، مشيرا الى أنه ” يجب تقديم التقرير المذكور في غضون فترة لا تزيد عن 3 أشهر إلى لجنة الدفاع”.