الجزائر دولة يعتمد اقتصادها الهش على المحروقات
تواجه الجزائر تحديات اقتصادية واجتماعية بسبب هبوط أسعار المحروقات، إضافة إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
بعد حكم عثماني لثلاثة قرون واستعمار فرنسي دام 132 سنة، أعلنت الجزائر استقلالها في الخامس من يوليوز 1962 إثر حرب تحرير دامية استمرت ثماني سنوات.
تعرض لانقلاب عسكري في 1965، وسجن على يد وزير الدفاع العقيد هواري بومدين الذي حكم البلاد بعد ذلك بقبضة من حديد، فقمع الحريات وسجن معارضيه.
بعد وفاة بومدين نهاية 1978، خلفه العقيد الشاذلي بن جديد الذي أعيد انتخابه في 1983 و1988.
أدى إلغاء الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الاسلامية للإنقاذ في 1992 الى مواجهات بين مجموعات إسلامية مسلحة وقوات الأمن. تم في عامي 1999 و2005 إقرار قانونين للعفو أقنعا العديد من الإسلاميين بمغادرة الجبال وتسليم أسلحتهم.
وأسفرت الحرب الاهلية بين 1992 و2002 عن مقتل أكثر من مئتي ألف شخص، بحسب حصيلة رسمية. رغم ذلك، أعلن بوتفليقة في 2019 أنه سيترشح لولاية رئاسية خامسة، ما أثار غضب الشارع.
انطلق على إثر ذلك حراك احتجاجي غير مسبوق في 22 فبراير أدى إلى استقالة بوتفليقة في الثاني من أبريل بعدما تخلى عنه الجيش وعدد من حلفائه.
بقي النظام الاقتصادي الجزائري اشتراكيا حتى مطلع التسعينات، ولا زال يتسم بتدخل قوي للدولة فيه. وتستخدم إيرادات النفط لدعم أسعار الوقود والمياه والصحة والسكن والمواد الأساسية. وترك انخاض أسعار النفط في الأسواق العالمية تداعيات سلبية كثيرة على الاقتصاد.
الجزائر عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وهي ثالث منتج للنفط في إفريقيا وتاسع منتج للغاز عالميا.
وتشكل المحروقات أكثر من 90% من صادرات البلاد وتساهم في ميزانية الدولة بنحو 45%. أما احتياطي العملات الأجنبية فانتقل من 162,4 مليار يورو في 2014 إلى نحو 57 مليار يورو في نهاية 2019.
وبحسب صندوق النقد الدولي، ستسجل الجزائر أكبر عجز في الميزانية على المدى القريب.
واستبعد الرئيس عبد المجيد تبون اللجوء للاستدانة من الخارج أو من صندوق النقد الدولي باسم “السيادة الوطنية”، لكنه اعترف بـ “هشاشة” الاقتصاد بسبب “التهاون خلال عشرات السنين في تحريره من الريع البترولي”.
الجزائر هي إحدى دول المغرب العربي وتقع في شمال إفريقيا. هي أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة (2381741 كيلومترا مربعا)، كما أنها الأكبر في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي العالم العربي. والقسم الاكبر من أراضيها مناطق صحراوية.
يعيش 80% من سكانها (42 مليون نسمة) في الشمال الساحلي، لا سيما في الجزائر العاصمة وضواحيها. كما ان 54% من السكان تقل أعمارهم عن 30 عاما.
تعد البلاد حوالى عشرة ملايين نسمة من الأمازيغ غالبيتهم تقيم في منطقة القبائل الجبلية شرق العاصمة.
اللغتان الرسميتان هما العربية والأمازيغية، لكن هناك الكثير من الناطقين بالفرنسية في البلاد.
المصدر: الدار- أف ب