العيون .. تنظيم لقاء جهوي تشاوري حول الإقتصاد الإجتماعي والتضامني
الدار / خاص
نظمت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصادي الاجتماعي، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الجمعة بالعيون، لقاء تشاوريا جهويا حول بلورة الاستراتيجية الوطنية وبرامج عمل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة العيون الساقية الحمراء.
وسعى هذا اللقاء التشاوري إلى المساهمة في إثراء النقاش حول المشروع التنموي الذي انطلق بالمملكة، والتباحث حول سبل الارتقاء بمستوى مردودية قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المجهودات المبذولة لتحقيق التنمية .
وأبرزت مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيدة سلوى التاجري أن اختيار البعد الجهوي في تنظيم هذه اللقاءات يأتي تعبيرا من الوزارة عن إيمانها الصريح وانخراطها الحقيقي في تفعيل الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تشكل الجهوية المتقدمة أحد عناوينها البارزة والمهيكلة لمسار التنمية بالمغرب .
وأضافت السيد التاجري ، في كلمة لها بالمناسبة، أن هذا اللقاء التشاوري الذي يندرج في إطار المرحلة الأولى من إعداد الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في أفق العشر سنوات المقبلة، يروم إنجاز التشخيص الاستراتيجي لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر تبني مقاربة تشاركية اقتراحية قائمة على منهجية استطلاع آراء الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين للوقوف على تطلعاتهم وتصوراتهم حول أدواره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال صياغة تشخيص تشاركي موضوعي لواقع القطاع واستشراف آفاقه.
وأكدت أن الوزارة، ومن خلال هذه اللقاءات التشاورية الجهوية، تطمح إلى إعداد إستراتيجية وطنية متكاملة، تهدف إلى صياغة أرضية للالتقائية والانسجام والتكامل بين مختلف البرامج العمومية الموجهة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والرفع من أداء القطاع وجعله فاعلا في التنمية، وقادرا على المساهمة في انتاج القيمة المضافة، وتحرير المبادرات والطاقات الانتاجية اقتصاديا ومحاربة الفقر والهشاشة والاقصاء والتهميش والبطالة اجتماعيا.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالعيون السيد أحمد داهي أن هذا اللقاء التشاوري الجهوي الذي يندرج في اطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي أطلقتها الوزارة ، يسعى إلى إعداد استراتيجية وطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني تجمع كافة الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعاونيات والجمعيات والفاعلين المؤسساتيين .
وأضاف السيد داهي أن المشاركين في هذا اللقاء سينكبون من خلال مجموعة من الورشات على تجميع عدد من المعطيات من مختلف الفاعلين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين والشركاء العاملين في هذا القطاع تشمل جوانب مختلفة من تجاربهم في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومن ثم الخروج بتوصيات وخلاصات في هذا الشأن .
وتروم هذه اللقاءات التشاورية التي انطلقت في عدة جهات من المملكة الوقوف على الإمكانيات الحقيقة والخصوصيات والتحديات التي تواجههما كل جهة في هذا المجال من خلال التشخيص التشاركي، والإجابة على تساؤلات مشروعة مرتبطة بدور مختلف الفاعلين المتدخلين في القطاع.
كما تهدف إلى تحديد آليات التنسيق المعتمدة، ومدى إمكانية القطاع في مساهمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الناتج المحلي الخام، وتوفير فرص الشغل للساكنة النشيطة وخاصة الشباب.