أخبار الدار

المينورسو تعلن حالة استنفار بسبب تهديدات الانفصاليين بإحراق سيارات البعثة بالعيون

الدار/ عفراء علوي محمدي

أفادت مصادر إعلامية متطابقة أن بعثة المينورسو الأممية قررت، أخيرا، تعزيز قواتها من أجل التصدي للتهديدات المستمرة التي تطالها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف موالين لجبهة البوليساريو، الذين أعلنوا رغبتهم في إحراق السيارات التابعة للبعثة بالعيون.

المصادر ذاتها أكدت أن أفراد البعثة اتخذوا هذه التهديدات الإلكترونية على محمل الجد، حيث يعيشون على وقع الخوف بسببها، خاصة الوحدات الموجودة بمناطق المجاورة للكركرات، وبذلك، يتوقع أن تقوم البعثة برفع تقرير مفصل عن التهديدات لمنظمة الأمم المتحدة.

وتحسبا منه لوقوع أية مواجهات مع الموالين للجبهة الانفصالية، أصدر رئيس بعثة المينورسو، كولين ستيوارت، تعليماته لكل الوحدات والعاملين التابعين للبعثة بمختلف الأقاليم الصحراوية ومجمل نقاط تواجدها بمخيمات تندوف، بالتزام الحيطة والحذر أثناء تنقلهم أو تعاملهم مع الانفصاليين. 

وسارعت رئاسة البعثة إلى استنفار وحداتها وتوجيه عدد من التنبيهات الأمنية للحفاظ على سلامة أفرادها، من قبيل عدم ترك نوافذ السيارات مفتوحة، أو تركينها خارج الموقف المخصص لها، مع حثه على ضرورة تجهيزها بأدوات إطفاء الحرائق تحسبا لوقوع أي مشكل.

وكان المعبر الحدودي للكركرات قد شهد، السبت الفائت، قيام شاب صحراوي بإضرام النار في جسده، الذي احتج على عدم السماح له بقطع الطرق الحدودية إلى موريتانيا بطريقة غير قانونية، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ولا تزال حالته حرجة للغاية.

وكان هذا الحادث هو السبب الرئيسي في تداول الانفصاليين لتهديدات مكتوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض على استهداف سيارات المينورسو وإشعال النيران فيها، إذ قال ناشط صحراوي، في حسابه على الموقع الأزرق: "نصيحة للشبان الصحراويين في معبر الكركرات: قبل التفكير في إيذاء نفسكم، خذوا البنزين واسكبوه على إحدى سيارات البعثة الأممية العاجزة عن حماية حقوق الإنسان الصحراوي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى