أخبار الدارسلايدر

رغم إشادة جلالة الملك بافتتاح بلدان شقيقة لقنصلياتها بالصحراء.. برلمانية عن “البيجيدي” تهاجم الإمارات وتصف حكامها بنذير الشؤم

الدار / خاص

رغم أن السلطة العليا في البلاد ممثلة في جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، أشاد في خطاب أمس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء بافتتاح عدد من البلدان الشقيقية ومن ضمنها الامارات العربية المتحدة لقنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة، أبت بعض قيادات حزب العدالة والتنمية الا أن تعاكس التيار من خلال الهجوم  على دولة الامارات بأوصاف قدحية على خلفية فتحها لقنصلية عامة بالعيون، في تصرف صبياني أرعن نابع من حقد أيديولوجي دفين لا يراعي حتى “قدسية” القضية الوطنية الأولى للمغاربة قاطبة، فما بالك بأعراف الود والاحترام تجاه البلدان العربية الشقيقة.

البرلمانية خديجة أبلاضي، المقربة من رئيس الحكومة المخلوع، عبد الاله بنكيران، اعتبرت أنها فعلا لا تنظر بعين الرضا إلى الإمارات معتبرة في تدوينة على حسابها الفيسبوكي أن حكام دولة الامارات العربية نذير شؤم على الدول والشعوب الإسلامية والعربية.

واتهمت البرلمانية الصحراوية الامارات بخيانة فلسطين معتبرة أن من خان القضية لن يتردد في التخلي عن قضايا الأمة المصيرية وخيانتها”، قبل أن تختم تدوينتها بالقول :” ومسألة الصحراء والوحدة الوطنية للمغرب جزء لا يتجزأ من قضايا الأمة المصيرية الأساسية التي لانتخلى عنها مهما كان”، في إشارة مضمرة الى أن موقف الامارات رغم افتتاحها لهذه القنصلية يشوبه الغموض ولا يستقر على حال، ومجرد ظرفية إقليمية مؤقتة.

وحاول “قياديو”  الحزب و “مناضليه” التشويش طيلة هذه الأيام على حدث افتتاح دولة الامارات العربية المتحدة لقنصليتها بمدينة العيون، اذ عمد البرلماني عن دائرة العيون، إبراهيم الضعيف الى نشر تدوينة شاردة على حسابه في الفايسبوك تتضمن تشكيكا ظاهرا في النوايا على عادة قيادات الحزب الإخواني، والتنظيمات الاخوانية التي تنهل من قاموس المظلومية  والمؤامرة والتشكيك لتبرير مواقفها السياسية، أو استمالة الناخبين تحقيقا للمزيد من المكاسب الانتخابية.

 و كتب البرلماني إبراهيم الضعيف تدوينة قال فيها : “الإمارات تدخل العيون: الله يخرج العاقبة على خير… رسميا اليوم، تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة في مدينة العيون”، قبل أن يقوم بحذفها ونشر تدوينة جديدة ترحب بالخطوة وتباركها بعد أن حذره البعض في التعليقات من تدوينة خارج السياق والحدث.

وإذا كان حزب العدالة والتنمية يكن كل هذا الحقد الدفين للإمارات العربية المتحدة، فلماذا لا يبادر قياديو الحزب الذي تجمعهم بقطر و تركيا  علاقات تنظيمية قوية الى دفعها لفتح قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، رغم أن اسلاميو المغرب يتبجحون في أحاديين كثيرة بعلاقاتهم  القوية مع بعض القوى الإقليمية المؤثرة كقطر وتركيا على سبيل المثال، غير أنها علاقات قاسمها المشترك التشويش على المبادرات العربية، و التشكيك في كل النوايا الخيرة للبلدان .

وكان يجدر بحزب العدالة والتنمية وقياديوه أن يجتهدوا لانتزاع موقف مشابه للإمارات من تركيا  وقطر يخدم قضية الصحراء المغربية في هذا السياق العالمي والإقليمي المتسم بضبابية الاصطفافات، والاسهام في تقوية الدبلوماسية الحزبية للأحزاب المغربية، كما نادى بذلك جلالة الملك محمد السادس في مناسبات كثيرة.

غير أن الرد غير المباشر على هذه التدوينات الشاردة جاء من جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الذي أكد أمس السبت، في  خطاب سامي إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أن “قضية الصحراء المغربية عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورات ملموسة، يتمثل أبرزها  على المستوى القانوني والدبلوماسي  في افتتاح عدة دول شقيقة، لقنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء، الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية”.

زر الذهاب إلى الأعلى