“لوموند”: الجزائر عاجزة بسبب مرض الرئيس والمغرب استفاد في قضية الصحراء من دعم الخليج وأوروبا وأمريكا
الدار / خاص
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية ان “الجزائر، الراعي التاريخي” لجبهة البوليساريو، وجدت نفسها في ظل تطهير المغرب لمعبر الكركرات من مرتزقة الجبهة، غير قادرة على فعل أي شيء بسبب انشغالها بمرض الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أدخل المستشفى في ألمانيا منذ نهاية أكتوبر الماضي”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أن المغرب يؤكد على أحقيته في إقليم الصحراء المغربية، واقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو الانفصالية باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر، الراعي الرسمي لعصابات الكيان الوهمي”.
وذكرت الصحيفة بتدخل الجيش المغربي في 13 من الشهر الجاري لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي الذي أغلقته ميليشيات جبهة بوليساريو الانفصالية، لأسابيع مما أثر على حركة مرور الشاحنات والأفراد”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن تييري ديسرويس، الباحث في معهد الدراسات الاجتماعية المتقدمة بقرطبة الإسبانية، قوله أن “ما أقدمته عليه ميليشيات جبهة البوليساريو من قطع الطريق المؤدية لمعبر الكركرات الحدودي، سعت من خلاله الجبهة إلى “تحريك الملف عبر إعادة مسألة نزاع الصحراء المغربية مجددا إلى الواجهة الدولية وتعبئة الساكنة”.
من جانبها، اعتبرت خديجة محسن فينان، الباحثة في العلوم السياسية بجامعة باريس الأولى، أن المغرب “استفاد خلال السنوات الأخيرة من ميل ميزان القوة الدبلوماسية لصالحه، خاصة في ظل مواقف أميركية وأوروبية وخليجية تدعمه”.