تفاعلت ولاية أمن الرباط، بسرعة وجدية، مع مقاطع فيديو منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تنقل تصريحات منسوبة لعدة أشخاص يدعون بأن فتاتين قاصرتين تعرضتا للاختطاف بمدينة تمارة.
وتنويرا للرأي العام، وتفاعلا مع الأخبار المنشورة والتي تتضمن معطيات غير دقيقة، تؤكد ولاية أمن الرباط أنها فتحت بحثا دقيقا حول هذه الادعاءات، والذي خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية، وذلك دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا.
فبتاريخ 17 نونبر الجاري، توصلت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة ببلاغ بمثابة بحث لفائدة العائلة حول اختفاء فتاتين قاصرتين تبلغان من العمر 14 و15 سنة في ظروف غامضة، حيث تم على الفور فتح بحث قضائي لتحديد مصير الضحيتين المفترضتين تحت إشراف النيابة العامة.
وقد مكنت الأبحاث التقنية والتحريات المنجزة في هذه القضية من تحديد مكان القاصرتين في اليوم الموالي لتوصل مصالح الأمن بإشعار حول اختفائهما، كما تبين أن السبب وراء إقدامهما على التغيب عن بيت أسرتيهما كان جراء خلافات أسرية.
وإذ تحرص ولاية أمن الرباط على توضيح هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن القاصرتين تعرضتا للاختطاف، مؤكدة في المقابل بأن التحريات لازالت جارية في هذه القضية للكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المتعلقة بها.