المواطن

قصة شاب مغربي تحدى الإعاقة للوصول لقمة توبقال

الدار/ أسماء لشكر

لم يكن يعرف نبيل الكايل، ابن المدينة القديمة بالدار البيضاء، والبالغ من العمر 33 سنة، أنه سيأتي يوم وتنقلب فيه حياته رأسا على عقب بعد فقدان ركبته بعد إصابته بالسرطان.

يقول نبيل معبرا "صعودي لقمة توبقال كان هدفه الأول والأخير هو بعث الأمل في نفوس الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بحكم نظرة المجتمع السلبية لهذه الفئة، مشيرا إلى أن هذه الإعاقة لم تشكل له أي عائق في حياته بل بالعكس  اعتبرها  تحديا وأملا في المضي قدما دون التفاته للماضي.

ويضيف في تصريح لـ"الدار"، معبرا: "كان حلمي منذ الصغر أن أصبح عداء عالميا إلى أن اكتشفت أنني مصاب بالسرطان الأمر كان مفاجئة بالنسبة لي، ولكن استطعت مع مرور الأيام التغلب عليه والمضي قدما إلى الأمام رغم تعرضي لأزمة نفسية في ذلك الوقت حيث أخبرني الطبيب الذي كنت أتعالج لديه أنه يتوجب عليا الخضوع لعملية من أجل بتر ركبتي لم أتقبل الوضع انداك  ولكن تعايشت معه خاصة بعد اخباري أن هذا الورم الخبيث وراثي من العائلة".

وتابع ونبرة صوته يملؤها الاعتزاز والافتخار "تغلبت على كل هذا لأن إيماني بالله كان أقوى وتجاوزت الأزمة تمكنت من  استكمال تعليمي وحصلت على دبلوم في الإعلاميات لتبدأ رحلة البحث عن العمل، لم يتم قبولي في العديد من مقابلات العمل لكوني أعاني من إعاقة، مشيرا إلى أنه  في إحدى مقابلاته وجه له أحدهم سؤال "كيف ستأتي للعمل كل يوم وأنت تعاني من إعاقة"، في إشارة منه إلى أن  هذا من ضمن الأسباب التي جعلته يتحدى نفسه ويفكر  في الصعود  لأعلى قمة في المغرب دون أي تردد.

"لم يكن من السهل بالنسبة لي الصعود لقمة توبقال" بهذه الجملة بدأ نبيل الحديث عن مغامرته، قائلا: "واجهتني العديد من الصعاب في طريقي في هذه الرحلة ولكن أمضيت لحظات جميلة لا تنسى، حيث وضعت في طريقي هدف الوصول للقمة ومواجهة العراقيل التي سأصادفها في الطريق بطاقة إيجابية".

ويسجل نبيل يجب على الإنسان دائما أن يضع لنفسه هدفا في حياته وبالصبر والإرادة سيصل له في يوم من الأيام، وأن يتفادى الأفكار السلبية وكلام البعض  الذين يحطمون بكلماتهم السلبية الآخرين، موجها رسالة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة  بأن يكون هدفهم في الحياة، هو تحقيق طموحاتهم دون النظر للوراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى