زعماء الأحزاب السياسية الثمانية يزورون الكركارات ويشيدون بحكمة جلالة الملك
الدار / خاص
قام قادة الأحزاب السياسية في المملكة، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية الى منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، وذلك في إطار تتبعها لمستجدات قضية هذا المعبر الحدودي، خصوصاً بعد الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة الملكية لتأمين المعبر لعودة وضمان عودة الحركة التجارية والمدنية الى انسيابيتها العادية.
وضم الوفد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة الى الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة.
وأشادت الأحزاب في بلاغ عقب زيارة قادتها للكركارات، ب”الأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات، ومن خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية”.
كما ثمنت “العملية المهنية والسلمية التي قامت بها قواتنا المسلحة الملكية، بأمرٍ سامٍ ومقدام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصاً، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموماً”.
كما عبرت الأحزاب الثمانية عن “اصطفافها المتين وراء جلالة الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنُظمة”.
واغتنم قادة الأحزاب السياسية الثمانية الفرصة لتشيد ” بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا ،حيث صار الجميع يُـدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي ، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترحٍ ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل”.
من جهة أخرى، سجلت الأحزاب ب”كل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة والذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بُغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق.”
وأوضح في بلاغها “كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم وحدتنا الترابية، على الانخراط المبدئي والتام وراء جلالة الملك حفظه الله، في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة”.