أخبار الدار
تفاصيل طرد المغرب لصحفي هولندي كان يعد روبورتاجا حول الهجرة بالناظور
الدار/ المحجوب داسع
قامت السلطات المغربية، أخيرا، بطرد صحفي هولندي في اتجاه مدينة مليلية المحتلة، حل بالمغرب منذ أيام لانجاز روبورتاج مصور حول الهجرة.
ووصل الصحفي غيربير فان دير، إلى مدينة الناظور يوم بداية الأسبوع الماضي في رحلة قادمة من هولندا. وفي يومه الأول أوقفه شرطي بزي مدني، وسأله ما الذي يفعله في المدينة، مخبرا إياه بأنه من غير القانوني الاشتغال كصحفي هنا في المدينة".
وقال الصحفي على حسابه بموقع "التويتر": "جئت إلى الناظور في مرات عديدة كصحفي ولم أواجه أي مشكلة. قبل عشر سنوات، طلبت من وزارة الاتصال في الرباط إن أمكن لي العمل لصالح الصحافة المكتوبة، فأخبروني أنه لا توجد أدنى مشكلة".
بعد أيام من وصوله إلى الناظور، حل الصحفي الذي يكتب في أسبوعية " Elsevier"، بمدينة بركان، حيث تم استنطاقه حول أسباب تواجده في المدينة، حيث طولب منه هذه المرة مغادرة المدينة، وهو القرار، كما يقول، الذي اتخذ مباشرة بعد لقائه بجمعية لحقوق الإنسان، وجمعية تعالج ملفات المهاجرين الذين عادوا إلى المغرب.
وقال الصحفي :"تم توقيفي عندما كنت في زيارة لصديقة، رفقة سيدة أعمال هولندية مغربية، حيث طالبت مني السلطات مغادرة بركان، فعدت من جديد إلى الناظور".
وفي مدينة الناظور، طلبت السلطات المحلية من الصحفي، العودة إلى مليلية، على أساس العودة من جديد إلى الناظور، ليستقل رحلته في اتجاه هولندا، وهو ما اضطره إلى التوقف عن انجاز العمل الصحفي الذي كان بصدد إجرائه المرة.
وأوضح بأنه حل بالمعبر الحدودي الفاصل بين المغرب ومليلية، حيث تم ترحيله إلى المدينة.
ورغم أنه تمكن من كتابة مادة صحفية، فإنه لم يضمنها جميع العناصر، التي كان يود أن يشير إليها في المقال، معبرا عن دهشته مما وقع، وهو الذي عمل في المغرب، كما يزعم، لمدة 20 عاما، خط خلالها العديد من المقالات عن الاقتصاد المغربي والديمقراطية.
"لقد كتبت عن أشياء إيجابية، كما كتبت أيضا عن المخدرات، حراك الريف، الصحراء، لكن لم أكن أكتب بطريقة سلبية عن المغرب، بل كنت على الدوام، موضوعيا ودقيقا في كتاباتي".
وأضاف الصحفي"لقد تغير المغرب، الآن أصبح مثل بلد غير ديمقراطي. من قبل كان لدي الكثير من الثقة والاحترام للمغرب. كان بالنسبة لي، بلد في تطور، ديمقراطية صغيرة. في عام 2017، خلال احتجاجات الريف، كنت حاضرا، واعتقدت أن الحراك سيتسم بالخطورة، لكنني أعتقد الآن أن ظاهرة الهجرة بدأت في الارتفاع. لقد التقيت فقط مع بعض المهاجرين. لم أتمكن من التصوير، لم أفعل أي شيء".
