أخبار دولية

السلطات الجزائرية تنهي مهام رئيس بلدية تسبّب في مظاهرة ضد بوتفليقة

قرر والي مدينة خنشلة، المتواجدة على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر، إنهاء مهام رئيس بلدية خنشلة، كمال حشوف، بعد وضعه صورة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة على واجهة بناية البلدية، بعد أن علم بقدوم المعارض والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الجزائرية، رشيد نكاز، إذ أن الأمر أثار استفزاز سكان البلدية، ليأتيه الرد من آلاف المواطنين الذين نزلوا إلى الشارع وطوقوا مقر البلدية، ليتحول استقبالهم للمعارض والمرشح المحتمل للرئاسة، رشيد نكاز إلى مظاهرة عارمة، انتهت بإنزال وتمزيق صورة الرئيس بوتفليقة العملاقة التي علقها رئيس البلدية.

وجاء القرار الصادر عن الوالي كنتيجة منطقية للورطة التي وضع رئيس البلدية كمال حشوف نفسه والسلطة فيها، بعد أن علم بقدوم المعارض المثير للجدل رشيد نكاز، فكتب تدوينة على صفحته بالفايسبوك، يقول إنه مساند لترشح الرئيس إلى ولاية خامسة، وأنه إذا كان هناك رجل في المدينة فليحضر إلى مقر البلدية وسيجده بالمرصاد، وهو المنشور الذي حرك الآلاف ممن استفزهم كلام رئيس البلدية، الذي اختفى، ولم يعثر عليه أحد، وتجمع هؤلاء حول المعارض رشيد نكاز، الذي كاد يغمى عليه، بسبب محاولة المئات الوصول إليه والسلام عليه.

وتحول استقبال نكاز إلى مظاهرة ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة، وقام بعض المتظاهرين بإنزال صورة الرئيس وتمزيقها، وكادت الأمور أن تتطور أكثر لولا أن قوات الأمن اكتفت بمراقبة المظاهرة دون التدخل.

وقد حاول رئيس البلدية “بعد خراب مالطة” التبرؤ من منشوره، مؤكدا أن جهات مجهولة اخترقت حسابه، وأنها هي من وضعت المنشور الاستفزازي، لكن لا أحد صدقه، وقد علق أحد الذين قرأوا تكذيبه بالقول إن نفس الأسلوب ونفس الأخطاء الإملائية دليل على أن كاتب المنشورين واحد، ويبدو أن السلطات التي تأكدت أن رئيس البلدية يكذب وسارعت لإقالته عقابا له، ولامتصاص الغضب ومنع توسع دائرة المظاهرات.

المصدر: الدار – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى