سلايدرفن وثقافة

تقرير يبرز أهمية إدراج المغرب للثقافة اليهودية في المناهج الدراسية لتعزيز التعايش بين الأديان

الدار / خاص

 كتب الموقع الالكتروني لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن المملكة المغربية عملت  في إطار برنامجها الشامل لإصلاح المناهج الدراسية، على إدراج تراث وتاريخ اليهود المغاربة ضمن المناهج التعليمية للموسم الدراسي الحالي، وذلك قبل الإعلان عن عودة استئناف العلاقات بين الرباط وإسرائيل.

وأشارت القناة في تقرير مطول الى أن “المكون الثقافي اليهودي المغربي تم ادراجه ضمن الطبعة الجديدة للمقرر الدراسي خاص بمادة الاجتماعيات التي تشمل التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية في المرحلة الأساسية من التعليم.

كما تتضمن الطبعة الجديدة، بحسب القناة، على درس خاص بالحقبة العلوية في المغرب، وتتطرق إلى الوجود التاريخي لليهود في مدينة الصويرة، كنموذج لمدينة مغربية للتعايش والسلام بين مختلف الأديان والطوائف في المغرب. ومن بين ما يعرف به الدرس “بيت الذاكرة”، الفضاء الثقافي اليهودي الذي دشنه العاهل المغربي الملك محمد السادس في يناير الماضي بمدينة الصويرة، إلى جانب تعريفه كذلك بالمتحف اليهودي بالدار البيضاء.

واعتبرت القناة أن “إدراج الثقافة اليهودية في مناهج التعليم، خطوة لاقت إشادة وتنويها من قبل الخبراء التربويون بالنظر لدورها في ترسيخ مفهوم التعايش بين الأديان داخل البلد الواحد، فيما أكد مسؤول بوزارة التعليم إلى أن هذه الخطورة ستشمل مستقبلا مستويات تعليمية أخرى.

ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مدير البرامج المدرسية بوزارة التعليم المغربية فؤاد شفيقي، قوله إن ” الوزارة شرعت منذ سنة 2014 في مراجعة شاملة للبرامج التعليمية، انطلاقا مما ينص عليه الدستور المغربي لسنة 2011، من كون الهوية المغربية تتشكل من مجموعة من الروافد، من ضمنها الرافد اليهودي.

وأبرز أن “الهدف من هذه المراجعة هو إدراج المكون اليهودي والعبري كرافد من روافد الهوية المغربية، عبر مادة الاجتماعيات في مقرر هذا العام، وبالتحديد في درس يتحدث عن حقبة الدولة العلوية في المغرب، خلال حكم السلطان محمد بن عبد الله، المعروف بمحمد الثالث، والذي اختار مرفأ الصويرة لتأسيس المدينة كمركز دبلوماسي وتجاري، ضمت عددا كبيرا من اليهود وكانت نموذجا للتعايش بين الديانات.

ويلفت شفيقي، إلى أنه سبق الإشارة إلى الثقافة اليهودية قبل سنة من اليوم، ضمن مقرر دراسي خاص باللغة العربية، وذلك من خلال المطبخ اليهودي كمكون من مكونات المطبخ المغربي عموما.

وأوضح فؤاد شفيقي أن إدراج المكون العبري أو الأمازيغي أو الصحراوي الحساني لن ينحصر فقط على المستوى الابتدائي، بل سيمتد ليشمل المستوى الاعدادي والثانوي، عبر اعتماد دروس أخرى لها علاقة بعدد من الجوانب من قبيل الكتابات الأدبية والمساهمات العلمية”، مبرزا ان “الهدف من تغير المنهج الدراسي، هو العمل على بناء تلميذ ذي شخصية متوازنة تعترف بالتعدد الثقافي، ومتشبعة بقيم التسامح والتعايش داخل المجتمع الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى