الأزمة الليبية: محادثات ثنائية في أول زيارة لوفد مصري إلى طرابلس منذ 2014
لأول مرة منذ ستة أعوام، أجرى وفد أمني مصري رفيع المستوى الأحد محادثات في العاصمة الليبية طرابلس، واجتمع مع وزيري الداخلية والخارجية بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. وبحث الاجتماع “التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين”. وتأتي الزيارة في وقت تتزايد فيه التهديدات في المنطقة، خاصة بعد توعد المشير حفتر وداعميه، بالرد العسكري على الوجود التركي في غرب ليبيا.
في زيارة هي الأولى منذ ستة أعوام، أجرى وفد أمني مصري الأحد محادثات في العاصمة الليبية طرابلس، واجتمع مع وزيري الداخلية والخارجية بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن “وزير الداخلية المفوض عقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوى مع الوفد المصري الذي يزور طرابلس”، وبحث الاجتماع “التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين”.
كما نوقشت “سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار وما توصلت اليه لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية”، وفقا للبيان.
وأفاد محمد القبلاوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية عبر تويتر أن “الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة في طرابلس في أقرب الآجال، والاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة القاهرة”.
ونفى القبلاوي أن يكون الوفد المصري قد قدم أي شروط إلى الجانب الليبي، وقال “الزيارة كان الغرض منها التطرق للعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها، والتعاون بين البلدين في مجالات عدة”.
والوفد المصري هو الأول على هذا المستوى الذي يزور العاصمة طرابلس منذ العام 2014، في ما يعكس تقاربا مصريا مع حكومة طرابلس التي اتهمت القاهرة مرارا بتقديم دعم عسكري للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.
وتأتي الزيارة عقب يوم من زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار لطرابلس، حيث توعد المشير حفتر وداعميه، في حال تعرضهم للوجود التركي في غرب ليبيا.
وتعيش ليبيا فوضى منذ سقوط معمر القذافي في العام 2011 وهي اليوم منقسمة بين معسكرين متنافسين هما حكومة الوفاق ومقرها طرابلس والمعترف بها من الأمم المتحدة، وسلطة في الشرق يمثلها المشير حفتر.
وإثر شن قوات المشير خليفة حفتر العام الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس، استعادت حكومة الوفاق بدعم تركي السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع يونيو الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.
ونجحت الجهود الدبلوماسية في وقف الأعمال العسكرية، وتوجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف برعاية أممية نهاية أكتوبر الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في انحاء البلاد.
المصدر: الدار- أف ب