موقع استقصائي فرنسي يكشف تفاصيل حصرية عن تصدير الجزائر للغاز لإسرائيل
الدار / خاص
في وقت يهاجم فيه النظام العسكري الجزائري عبر أذرعه الإعلامية إعادة استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، كشف موقع “ميديا بارت” (Mediapart)” الفرنسي، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، عن تفاصيل حصرية تهم عقد شراكة سري بين الجزائر وإسرائيل منذ 2014.
وذكر الموقع الاخباري الفرنسي أن الجزائر قبلت توقيف الإتفاق التجاري مع إسرائيل لكن بشرط أن يبقى سراً بوساطة مصرية، مشيرا الى أن “إسرائيل كلفت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة له إلى الجزائر، بمفاتحة الجزائريين الذين وافقوا فوراً لتصدير الغاز الجزائري في أنابيب تمر عبر العريش في مصر.
وأكد الموقع الفرنسي أنه من الوهلة الأولى تظهر هذه المعطيات مفاجئة، لكنها قادمة من “المرصد الإيطالي الجاد للغاية، “الرسالة السرية من البحر الأدرياتيكي والبلطيق”.
وأضاف الموقع الفرنسي: “يكفي أن نقول مصدرًا موثوقًا به، لأن هذا النوع من المنشورات الاقتصادية، التي يكون الاشتراك فيها أو سعر المقالة كبيرًا، مخصصة قبل كل شيء للخبراء والمستثمرين، مؤكدا أن “المعلومات المتوفرة لديه هي “معلومات استخبارية اقتصادية”، وبالتالي يتم فحصها للتحقق منها قبل نشرها”.
وأكد موقع “ميديا بارت”، أن الجزائر ستبدأ في توصيل الغاز إلى إسرائيل اعتبارًا من 1 غشت المقبل، لكن ليس بشكل مباشر، ولكن عبر مصر التي تمد أنابيب الغاز من العريش في شمال سيناء إسرائيل، مبرزا أن ” العقد ينص على استيراد مصر لحوالي 500 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري يوميا.
ابرام هذا العقد، وفقا للموقع الاخباري الفرنسي، يأتي عقب زيارة خاطفة قام بها عبد الفتاح السيسي، الى الجزائر العاصمة في 25 يونيو المنصرم، حيث بدأت التسريبات بشأن عقد الغاز هذا بأسعار تفضيلية – نصف سعر السوق – في الانتشار.
وفي وقت سابق، في أوائل ماي، أشار مصدر رفيع المستوى في وزارة الطاقة المصرية إلى أن الجزائر وافقت على إرسال ست شحنات من الغاز الطبيعي المسال بشكل عاجل إلى مصر، وأن اتفاقية بين البلدين. توقع توقيع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية مع مجموعة سوناطراك الجزائرية العامة. ويتعين على مصر، التي تعد علاقاتها مع قطر في أدنى مستوياتها، أن تستورد 400 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا لتشغيل محطات توليد الكهرباء خلال فترة الصيف الحرجة. وعليه فإن فائض الغاز الجزائري سينقل إلى إسرائيل بحسب مصادر مختلفة نشرتها صحيفة الأسبوع المصرية والشروق الجزائرية.
يعود اتفاق إيصال الغاز إلى إسرائيل من مصر إلى عام 2005، وقد علقه الرئيس محمد مرسي بعد فترة وجيزة من انتخابه. هذا العقد الفريد من نوعه ينص على تسليم 1.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى 20 عامًا. وبسعر لا يهزم! أي ما بين 70 سنتًا و 1.5 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية؛ وبسعر تكلفة للشركة الإسرائيلية 2.5 دولار معفاة من الضرائب من مصر.